[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الروذي قال: سمعت أبا الفوارس ساكن أبي عبد الله يقول: قال لي أبو عبد الله يا محمد ألقى الصبي المقراض في البئر فنزلت فأخرجته فكتب لي إلى البقال أعطه نصف درهم قلت هذا لا يساوي قيراط والله لا أخذته قال فلما كان بعد دعاني فقال كم عليك من الكراء فقلت ثلاثة أشهر قال أنت في حل، ثم قال أبو بكر الخلال فاعتبروا يا أولي الألباب والعلم هل تجدون أحدا بلغكم عنه هذه الأخلاق.
(٢١) حسن خلق أحمد بن حنبل رحمه الله:
كان الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - خيار الناس، وأكرمهم نفسا، وأحسنهم عشرة وأدبا، كثير الإطراق والغض، معرضا عن القبيح واللغو، لا يسمع منه إلا المذاكرة للحديث وذكر الصالحين والزهاد، في وقار وسكون ولفظ حسن، وإذا لقيه إنسان بش به وأقبل عليه، وكان يتواضع للشيوخ تواضعا شديدا، وكانوا يكرمونه ويعظمونه، وكان قدوة عالية لأهل زمانه بعلمه وخلقه وورعه.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أبي بكر المروذي حدثهم في آداب أبي عبد الله قال كان أبو عبد الله لا يجهل وان جهل عليه حلم واحتمل ويقول يكفي الله ولم يكن بالحقود ولا العجول كثير التواضع حسن الخلق دائم البشر لين الجانب ليس بفظ وكان يحب في الله ويبعض في الله وإذا كان في أمر من الدين اشتد له غضبه وكان يحتمل الأذى من الجيران.