للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن حنبل قال: صليت بأبي عبد الله العصر فصلى معنا رجل يقال له محمد بن سعيد الختلي وكان يعرفه بالسنة فقعد أبو عبد الله بعد الصلاة وبقيت أنا وهو والختلي في المسجد ما معنا رابع فقال لأبي عبد الله نهيت عن زيد بن خلف أن لا يكلم قال كتب إلى أهل الثغر يسألوني عن أمره فكتبت إليهم فأخبرتهم بمذهبه وما أحدث وأمرتهم أن لا يجالسوه فاندفع الختلي على أبي عبد الله فقال والله لأزدنك إلى محبسك ولأدقن أضلاعك في كلام كثير فقال لي أبو عبد الله لا تكلمه ولا تجبه وأخذ أبو عبد الله نعليه وقام فدخل وقال: مُرْ السكان أن لا يكلموه ولا يردوا عليه فما زال يصيح ثم خرج فلما كان بعد ذلك ذهب هذا الختلي إلى شعيب وكان قد ولي على قضاء بغداد وكانت له في يديه وصية فسألته عنها ثم قال له شعيب يا عدو الله وثبت على أحمد بالأمس ثم جئت تطلب الوصية إنما أردت أن تتقرب إلي بذا فزبره ثم أقامه فخرج بعد إلى حسبة العسكر.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن هارون بن سفيان المستملي قال جئت إلى أحمد بن حنبل حين أراد أن يفرق الدراهم التي جاءته من المتوكل فأعطاني مائتي درهم فقلت لا تكفيني قال ليس هنا غيرها ولكن هو ذا اعمل بك شيئا أعطيك ثلاث مائة تفرقها قال فلما أخذتها قلت ليس والله أعطي أحدا منها شيئا فتبسم.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عبد الله بن حنبل قال: حدثني أبي قال قيل لأبي عبد الله لما ضُرِبَ وبرئ وكانت يده وجعة مما علق وكانت تضرب عليه فذكروا له الحمام وألحوا عليه فقال أبي: يا أبا يوسف كلم صاحب الحمام يخليه لي ففعل ثم امتنع وقال ما أريد أن أدخل الحمام.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عبد الله قال: ما رأيت أبي دخل الحمام قط.

(٢٢) بُعْدُ أحمد بن حنبل عن التنعم و إيثاره لخشونة العيش:

<<  <  ج: ص:  >  >>