للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: كنت جالساً عند أبي رحمه الله يوماً فنظر إلى رجلي وهما لَيِّنَتَان ليس فيها شقاق، فقال لي: ما هذان الرجلان، لم لا تمشي حافياً حتى تصير رجلين خشنين قال عبد الله: وخرج إلى طرسوس ماشياً على قدميه، قال عبد الله: وكان أبي أصبر الناس على الوحدة، لم يره أحد إلا في مسجد أو حضور جنازة أو عيادة مريض، وكان يكره المشي في الأسواق.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أبي إسحاق الجوزجاني قال كان أحمد بن حنبل يصلي بعبد الرزاق فسها فسأل عنه عبد الرزاق فأخبر انه لم يأكل منذ ثلاثة أيام شيئا.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن صالح قال ربما رأيت أبي يأخذ الكسر ينفض الغبار عنها ويصيرها في قصعة ويصب عليها ماء ثم يأكلها بالملح وما رأيته اشترى رمانا ولا سفرجلا ولا شيئا من الفاكهة إلا أن تكون بطيخة فيأكلها بخبز وعنبا وتمرا وقال لي كانت والدتك في الظلام تغزل غزلا دقيقا فتبيع الأستار بدرهمين أقل أو أكثر فكان ذلك قوتنا وكنا إذا اشترينا الشيء نستره عنه كيلا يراه فيوبخنا وكان ربما خبز له فيجعل في فخارة عدسا وشحما وتمرات شهريز فيجيء الصبيان فيصوت ببعضهم فيدفعه إليهم فيضحكون ولا يأكلون وكان يأتدم بالخل كثيرا.

(٢٣) عظيم صبر أحمد بن حنبل ورضاه:

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أبي القاسم البغوي قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول في سنة ثمان وعشرين ومائتين وقد حدث بحديث معونة في البلاء اللهم رضينا اللهم رضينا.

(٢٤) كان أحمد بن حنبل مستجاب الدعوة رحمه الله:

<<  <  ج: ص:  >  >>