(٤) ثناء العلماء على الإمام مسلم:
أثنى على مسلم كبار العلماء من شيوخه، وأقرانه، وتلاميذه، ومن جاء بعدهم من علماء الأمة، والثناء عليه كثير جدا منها ما يلي:
[*] قال أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف ـ تأريخ دمشق ٥٨/ ٨٩ ـ: سمعت بندارا محمد بن بشار يقول: حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بن الحجاج بنيسابور، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي بسمرقند ومحمد بن إسماعيل ببخارى.
[*] وقال الحسين بن منصور: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ـ وذكر مسلم بن الحجاج ـ، فقال: مردا كابن بوذ، قال المنكدري [شيخ الخطيب]: وتفسيره: أي رجل كان هذا؟!
[*] وقال أحمد بن سلمة: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلما في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما.
تأريخ بغداد ١٣/ ١٠١ - ١٠٢.
[*] وقال إسحاق الكوسج: لمسلم لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين.
تأريخ دمشق ٥٨/ ٨٩ وتذكرة الحفاظ ٢/ ٥٨٨.
[*] وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٨/ ١٨٢: كتبت عنه بالري، وكان ثقة من الحفاظ له معرفة بالحديث.
[*] وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم الحافظ: إنما أخرجت نيسابور ثلاثة رجال محمد بن يحيى، ومسلم بن الحجاج، وإبراهيم بن أبي طالب. سير أعلام النبلاء ١٢/ ٥٦٥.
وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ ٢/ ٥٨٨: مسلم بن الحجاج الإمام الحافظ حجة الإسلام.
(٥) مهنة الإمام مسلم:
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٢/ ٥٧٠: قال الحاكم: كان متجرُ مسلم خان محمش ـ اسم موضع ـ، ومعاشه من ضياعه بأستوا.
قلتُ: أستوا ناحية من نواحي نيسابور، كما في معجم البلدان ١/ ١٧٥.
وفي تهذيب التهذيب لابن حجر ١٠/ ١١٤: قال محمد بن عبد الوهاب الفراء: كان مسلم من علماء الناس .. ، وكان بزازا.
وفي العبر ٢/ ٢٩: وكان صاحب تجارة، وكان محسن نيسابور، وله أملاك وثروة. اهـ.
فتجارته في البز، وكانت المزارع في أستوا المصدر الثاني له.
(٦) صفة الإمام مسلم الخَلْقية:
[*] قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٢/ ٥٦٦: قال الحاكم: سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: رأيت شيخا حسن الوجه، والثياب عليه رداء حسن، وعمامة قد أرخاها بين كتفيه، فقيل: هذا مسلم، فتقدم أصحاب السلطان، فقالوا: قد أمر أمير المؤمنين أن يكون مسلم بن الحجاج إمام المسلمين فقدموه في الجامع، فكبر وصلى بالناس. وهذا الخبر عند ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٨/ ٨٩: ولفظه: يقول رأيت في منامي شيخا ..