[*] (أورد ابن الجوزي رحمه الله تعالى في كتابه التبصرة عن محمد بن السماك قال: يا بن آدم أنت في حبس منذ كنت أنت محبوس في الصلب ثم في البطن ثم في القماط ثم في المكتب ثم تصير محبوساً في الكد على العيال فاطلب لنفسك الراحة بعد الموت لا تكون في حبس أيضاً.
[*] (أورد ابن الجوزي رحمه الله تعالى في كتابه التبصرة عن أبي حازم أنه كان يقول اضمنوا لي اثنين أضمن لكم الجنة عملاً بما تكرهون إذا أحبه الله وتركا لما تحبون إذا كرهه الله وقال انظر كل عمل كرهت الموت لأجله فاتركه ولا يضرك متى مت يا رضيع الهوى وقد آن فطامه يا طالب الدنيا وقد حان حمامه أللدنيا خلقت أم بجمعها أمرت.
[*] (أورد ابن الجوزي رحمه الله تعالى في كتابه التبصرة عن ابن عبد الوهاب قال: قال رجل لداود الطائي أوصني فدمعت عيناه وقال يا أخي إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة ً بعد مرحلة حتى ينتهي ذلك إلى آخر سفرهم فإن استطعت أن تقدم كل يوم زاداً لما بين يديك فافعل فإن انقطاع السفر عن قريب والأمر أعجل من ذلك فتزود لنفسك واقض ما أنت قاض فكأنك بالأمر قد بغتك إني لأقول لك هذا وما أعلم أحداً أشد تقصيراً مني ثم قام وتركه.
(يا عظيم الشقاق يا عديم الوفاق، يا من سيبكي كثيراً إذا انتبه وفاق والتفت الساق بالساق، إلى ربك يومئذٍ المساق، أين صديقك المؤانس أين رفيقك المجالس أما نزل تحت الأطباق، من لك إذا رحلت كما رحلوا، كيف تكون وأهوال القبر لا تطاق.
(يا من يؤمر بما يصلحه فلا يقبل، أما الشيب نذير بالموت قد أقبل، أما أنت الذي عن أفعاله تسأل، أما أنت تخلو في اللحد بما تعمل، ستعلم يوم الحساب عند العتاب من يخجل، يا مبادرا بالخطايا توقف لا تعجل، يا مفسدا ما بيننا وبينه لا تفعل.