(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة، وكان في شكواه الذي قبض فيه، أخذته بحة شديدة، فسمعته يقول: قال تعالى: (مَعَ الّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مّنَ النّبِيّينَ وَالصّدّيقِينَ وَالشّهَدَآءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولََئِكَ رَفِيقاً)[: النساء: ٦٩] فعلمت أنه خير.
(حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه الثابت في صحيح أبي داوود) قال: كان آخر كلام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم»
(حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الثابت في صحيح ابن ماجه) قال: كانت عامة وصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين حضرته الوفاة وهو يغرغر بنفسه الصلاة وما ملكت أيمانكم.
(حديث عائشة رضي الله عنها الثابت في صحيح البخاري) قالت: إن من نعم الله علي: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توفي في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته: دخل علي عبد الرحمن، وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه:(أن نعم). فتناولته، فاشتد عليه، وقلت: الينه لك؟ فأشار برأسه:(أن نعم). فلينته، فأمره، وبين يديه ركوة أو علبة - يشك عمر - فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه، يقول:(لا إله الإ الله، إن للموت سكرات). ثم نصب يده، فجعل يقول:(اللهم في الرفيق الأعلى). حتى قبض ومالت يده.
(حديث عائشة رضي الله عنه الثابت في فقه السيرة وصححه الألباني) قالت: وكان إلى جواره قدح فيه ماء يغمس فيه يده ثم يمسح وجهه بالماء ويقول:
اللهم أعني على سكرات الموت.
(حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الثابت في صحيح البخلري) قال: لما ثقل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعل يتغشاه، فقالت فاطمة عليها السلام: واكرب أباه، فقال لها:(ليس على أبيك كرب بعد اليوم). فلما مات قالت: يا أبتاه، أجاب ربا دعاه، يا أبتاه، من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه. فلما دفن قالت فاطمة عليها السلام: يا أنس، أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التراب.