[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن أبي عمران الجوني، عن أسير قال: قال سلمان: دخلت على أبي بكر في مرضه فقلت: يا خليفة رسول الله، اعهد إلي عهدا؛ فإني لا أراك تعهد إلي بعد يومك هذا شيئا، قال:«أجل يا سلمان، إنها ستكون فتوح، فلا أعرفن ما كان من حظك منها ما جعلت في بطنك أو ألقيته على ظهرك، واعلم أنه من صلى الصلوات الخمس فإنه يصبح في ذمة الله، فلا تقتلن أحدا من أهل ذمة الله؛ فيطلبك الله بذمته، فيكبك على وجهك في النار»
(قول عمر ابن الخطاب عند حضور الموت:
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن المسور بن مخرمة قال: قال كعب لعمر: يا أمير المؤمنين، اعهد؛ فإنك ميت في ثلاثة أيام، فقال عمر: الله إنك تجد عمر بن الخطاب في التوراة؟ قال: اللهم لا، ولكن أجد صفتك وحليتك، قال: وعمر لا يحس أجلا ولا وجعا. فلما مضت ثلاث طعنه أبو لؤلؤة، فجعل يدخل عليه المهاجرون والأنصار فيسلمون عليه، ودخل في الناس كعب، فلما نظر إليه عمر قال: فأوعدني كعب ثلاثا يعدها ولا شك أن القول ما قال لي كعب وما بي حذار الموت إني لميت ولكن حذار الذنب يتبعه الذنب.
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن ابن عمر، قال: كان رأس عمر في حجري في مرضه الذي مات فيه، فقال لي:«ضع خدي على الأرض، فقلت: وما كان عليك كان في حجري أو على الأرض؟ فقال: ضعه لا أم لك، فوضعته، فقال: ويلي، ويل لأمي إن لم يرحمني ربي»
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن الحسن، أن عمر، لما حضرته الوفاة قال:«لو أن لي ما على الأرض لافتديت به من هول المطلع»
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن عمرو بن دينار، قال: قال لي عمر بن الخطاب حين حضره الموت: «لو أن لي الدنيا وما فيها لافتديت بها من النار، وإن لم أرها»
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن أبان بن عثمان قال: دخلت على عمر بن الخطاب حين طعن، ورأسه في التراب، فذهبت أرفعه، فقال:«دعني، ويلي، ويل أمي إن لم يغفر لي. ويلي، ويل أمي إن لم يغفر لي»
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن ابن عباس قال: لما طعن عمر قلت له: أبشر بالجنة، فقال:«والله لو كان لي الدنيا وما فيها لافتديت به من هول ما أمامي قبل أن أعلم ما الخبر»