للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن الحسن قال: بكى سلمان عند الموت، فقيل: ما يبكيك؟ قال: «ما أبكي ضنا بدنياكم، ولا جزعا (١) من الموت، ولكن قلة الزاد (٢)، وبعد المفاز»

(١) الجزع: الخوف والفزع وعدم الصبر والحزن

(٢) الزاد: هو الطعام والشراب وما يُتَبَلَّغُ به، ويُطْلق على كل ما يُتَوصَّل به إلى غاية بعينها.

(بكاء معاوية ابن أبي سفيان حين حضرته الوفاة:

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن محمد بن سيرين قال: مرض معاوية مرضا شديدا، فنزل عن السرير، وكشف ما بينه وبين الأرض، وجعل يلزق ذا الخد مرة بالأرض، وذا الخد مرة بالأرض، ويبكي ويقول: «اللهم إنك قلت في كتابك: (إِنّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ) [النساء: ٤٨]. اجعلني ممن تشاء أن تغفر له»

(بكاء أبي هريرة حين حضرته الوفاة:

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن سلم بن بشير بن جحل: أن أبا هريرة بكى في مرضه فقال: ما يبكيك؟ فقال: «ما أبكي على دنياكم هذه، ولكن أبكي علي بعد سفري، وقلة زادي، فإني أمسيت في صعود مهبطة على جنة ونار، ولا أدري أيتهما يؤخذ بي»

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن ابن أبي كثير: أن أبا هريرة بكى في مرضه، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: «أما إني لا أبكي على دنياكم هذه، ولكن أبكي على بعد سفري، وقلة زادي، وأني أمسيت في صعود مهبط، على جنة أو نار، ولا أدري إلى أيهما يؤخذ بي»

(بكاء عمرو بن العاص حين حضرته الوفاة:

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبيه: أن عمرو بن العاص حين حضرته الوفاة ذرفت عيناه، فبكى، فقال له ابنه عبد الله: بالله ما كنت أخشى أن ينزل بك أمر الله إلا صبرت عليه. فقال: «يا بني، إنه نزل بأبيك خصال ثلاثة: أما أولاهن: فانقطاع عمله. وأما الثانية: فهول المطلع. وأما الثالثة: ففراق الأحبة، وهي أيسرهن. ثم قال: اللهم أمرت فتهاونت، ونهيت فعصيت، اللهم ومنك العفو والتجاوز»

(بكاء الحسن ابن علي حين حضرته الوفاة:

<<  <  ج: ص:  >  >>