للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تأمل أخي الكريم حال أولئك التعساء وهم يتقلبون في أنواع العذاب ويعانون في جهنم ما لا تطيقه الجبال، وما يفتت ذكره الأكباد ولا تسأل عما يعانونه من ثقل السلاسل والأغلال.

قال تعالى: (إِنّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنّمَ خَالِدُونَ * لاَ يُفَتّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ) [الزخرف ٧٤: ٧٥]

و قال تعالى: (وَالّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنّمَ لاَ يُقْضَىَ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفّفُ عَنْهُمْ مّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلّ كَفُورٍ) [فاطر: ٣٦]

و قال تعالى: (فَلاَ يُخَفّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ) [البقرة: ٨٦]

و قال تعالى: (وَقَالَ الّذِينَ فِي النّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنّمَ ادْعُواْ رَبّكُمْ يُخَفّفْ عَنّا يَوْماً مّنَ الْعَذَابِ * قَالُوَاْ أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيّنَاتِ قَالُواْ بَلَىَ قَالُواْ فَادْعُواْ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاّ فِي ضَلاَلٍ) [غافر ٤٩، ٥٠]

[*] • أورد ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه التخويف من النار عن اسحاق بن ابراهيم لأنه قال على منبر دمشق لا يأتي على صاحب الجنة ساعة إلا وهو يزداد ضعفا من النعيم لم يكن يعرفه ولا يأتي على صاحب النار ساعة إلا وهو مستنكر لنوع من العذاب لم يكن يعرفه قال الله عز وجل قال تعالى: (فَذُوقُواْ فَلَن نّزِيدَكُمْ إِلاّ عَذَاباً) [النبأ: ٣٠]

[*] • أورد ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه التخويف من النار عن الحسن قال: سألت أبا برزة عن أشد آية في كتاب الله على أهل النار قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرأ (فَذُوقُواْ فَلَن نّزِيدَكُمْ إِلاّ عَذَاباً) [النبأ: ٣٠] فقال أهلك القوم بمعاصيهم لله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>