للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في موعد لم يحدد ويوم غير مجرى حياة ناصر أطلق ناصر بصره على فتاة جميلة كانت متبرجة بعباءتها الضيقة الشفافة وعيونها التي وضعت كل ما يمكن أن يغري الشاب والملابس الفاضحة، تبادل الطرفان النظرات الطويلة فلقد وجدت الفتاة صيدها الثمين الشاب ذو المال الوفير والسيارة الفارهة والحيوية وهو وجد الفتاة التي يتمناها كل شاب بل إن عدد الشباب الذي يتبعونها يدل على غنيمة سوف تسرق من أفواه الذئاب الجائعة. الظفر بها يعني أنه الفائز الأكبر. وجد ناصر أنه هو الأحق بهذي الفريسة الضالة وأنه يستطيع بكل ما يملك أن يجعلها تسحر به، ما هي إلا لحظات من الغفلة ولحظة بعيدة عن عين زوجته؟؟ حصل ناصر على رقم الفتاة بعد أن دفع قيمة القهوة عنها وأنه الكريم الذي تبحث عنه وهي التي كانت تنتظره بفارغ الصبر ان يعطيها رقم الاتصال لم تكن تعلم ماذا كتب الله لها من دمار في هذا اللحظة التي سوف تلعن اللحظة التي أعطت ناصر الرقم أو فكرت بارتياد الأسواق لفتنة الشباب وتشبع غرورها وتقنع من معها من الفتيات أنها أجمل ما في السوق من غنيمة دنيئة يترفع عنها البائع الشريف من المخاطبة.

ناصر لم يكن بحاجة إلى هذي الفتاة من الناحية الجنسية بل كان يريد فتاة نفسياً ومجارات ما يسمع بهم عن بعض رجال المال إلا ما رحم ربي ويبحث عن فتاة تفعل الحرام الذي لا يستطيع عمله مع زوجته بنت الأصل والفصل وبنت الناس المحترمين. بنت الناس الذي أخذها بعهد من الله ورسوله وشهد الناس وفرحا الجميع وعاهدها على أن يكون لها الزوج العفيف. ناصر كان يريد من ترافقه إلى الشليهات للرقص وشرب المسكر والعياذ بالله يريد فتاة تعمل كل حرام مقابل المال دون علم احد.

والفتاة كانت بحاجة إلى شاب يوفر لها المال وأن تركب السيارات الفارهة التي كانت ترى غيرها من الفتيات تركبنها مع السائق. باعت شرفها من أجل متعة زائفة.

وفي ليلة دارت كؤوس الخمر وحضر الشيطان بكل عتاده وقوته ووكلاء الشياطين واقع ناصر هذا الفتاة الرخيصة التي التقطها من سوق النخاسة وأبدلها عن زوجته الطاهرة. في لحظة صفق لها الشيطان بل حاول أن يزيد الإثم وأن يجمع كل إثم في تلك الليلة وقع ناصر بالرذيلة مع الفتاة واستمر الشيطان يشجعهما على الإثم والمنكر ويزين لهما أفعالهما أنهما أحرار بما يعملون وان هذا حرية شخصية. إن الفتاة تملك جسدها وهي حرة بأن تهديه لمن تشاء مادام أن الثمن مدفوع تكرر اللقاء بينهما مراراً وتكراراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>