للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي صباح اليوم التالي ذهب ابن المقتول إلى عمه فقال يا عماه هيا نذهب إلى المزرعة ونجد الصيف (الرطب) فوافق حمدان وذهب مع ابن أخيه وكان ابن حمد يطلع النخل ويجد الرطب حتى وصل النخلة المغروسة على رأس أبيه فقال يا عم أنا تعبت وهذه آخر نخله اطلع وجد الرطب وأنا تحت انتظرك وآخذ منك قنو الرطب فوافق حمدان وصعد إلى أعلا النخلة فأخذ يرمي على ابن أخيه من الرطب ويقول (ذوق يا وليدي وشوف كيف حلوها) فقال ابن حمد (طبعاً حلوه ما هي مستمخه من مخ أبوي) فهنا رفع البندق ورمى عمه فقتله فحفر حفره بجوار قبر أبيه ودفنه وغرس صنو (صغار النخل) على رأس عمه

وترك المزرعة وذهب إلى أمه فأخبرها الخبر فقالت له لا تخبر أحد.

• قصة يحكيها ضابط برتبة نقيب:

يقول الراوي: حدثني أحد أصدقائي (ضابط برتبة نقيب في قسم التحقيق في الشرطة) بهذه القصة العجيبة التي حدثت معه شخصيا، آمل منك أن تقرأها بتمعن وتنظرا للعبر التي يمكن أن نستفيدها منها لعلها تحرك أفئدتنا وقلوبنا ونعتبر بما فيها:

قال لي محدثي في يوم من الأيام يوم الخميس قبل صلاة المغرب بقليل جاءت سيارة مسرعة سرعة جنونية في طريق سريع وصدمت رجل كان يمشي في الطريق أمام باب وكالة سيارات (بي أم دبليو) وهرب السائق الذي صدم هذا الرجل ...

وقد تمكنت الشرطة في نفس اليوم من إلقاء القبض عليه ...

والرجل الذي صدمته السيارة توفي في الحال، وعند البحث عن الأوراق التي كانت بحوزته، تبين أنه قادم للبحث عن عمل في وكالة السيارات التي توفي أمامها ...

ونقل هذا المتوفى إلى إحدى المستشفيات حتى يحفظ في الثلاجة ويأتي أحد أقاربه للسؤال عنه واستلامه، ومضى أسبوعين ولم يسأل عنه أي أحد ...

وفي نهاية الأسبوع الثاني بدأ يبحث الظابط عن هاتف منزله من خلال الأوراق التي كانت بحوزته ...

اتصل الظابط بالمنزل فردت عليه امرأة فسألها: أين فلان قالت: غير موجود. فقال لها: وماذا تقربين أنت له. قالت: زوجته. فقال لها: متى سيعود. قالت: لا أعلم. لقد خرج منذ أسبوعين ولا نعلم عنه شيء وأنا وأطفالي الاثنين ننتظر عودته. ... أنهى الظابط المكالمة معها دون أن يخبرها بما حدث ... وبدأ يفكر في أمرها وكيف يبلغها بأمر زوجها الذي دعسته السيارة ومات ...

ظل في حيرة من الأمر لمدة يومين ثم قرر بعدها إبلاغها بما حدث ...

اتصل عليها مرة أخرى وأبلغها بالأمر فحزنت حزنا شديدا وبكت وههو يحدثها ..

<<  <  ج: ص:  >  >>