للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: نعم ولكن زوجتي ذهبت من دون علمي مع إحدى أخواتها وهذا ما عرفته لاحقاً. وماذا فعلت بالأشرطة التي وزعتها هل جمعتها؟ قال: على العكس بل ازدادت توزيعاً بعد ما علموا أنّ مَن بالشريط زوجتي، وكان أعز أصدقائي وأقربهم إليّ أكثرهم توزيعاً للشريط. هذا عقاب من الله لاستباحتي أعراض الناس، ولكن هذه المحنة أفادتني كثيراً حيث عرفت أن الله حق، وعدت لصوابي، وعرفت الصالح و الفاسد من أصدقائي، وتعلمت أن صديق السوء لا يأتي إلا سوءا. صدق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيث قال: (يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه! لا تغتابوا المسلمين و لا تتبعوا عوراتهم فمن يتبع عوراتهم يتبع الله عورته، و من يتبع الله عورته يفضحه في بيته.

• ولله درُ الشافعي حيث قال:

عفوا تعف نساؤكم في المحرم ... وتجنبوا ما لا يليق بمسلم

إن الزنا دين فإن أقرضته ... كان الوفا من أهل بيتك فاعلم

يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا ... سبل المودة عشت غير مكرم

لو كنت حرا من سلالة ماجد ... ما كنت هتاكا لحرمة مسلم

من يزن يزن به ولو بجداره ... إن كنت يا هذا لبيبا فافهم

من يزن في قوم بألفي درهم ... يزن في أهل بيته ولو بالدرهم

• قصة خيانة زوجه القاضي:

هذه قصه مشهورة وقعت بإحدى مدن المملكة العربية السعودية ..

القصة مفادها أنه كان هنالك طالب جامعي يدرس بقسم القضاء بإحدى الجامعات السعودية، رجع ذات يوم إلى بيته فإذا بزوجته تخونه على فراشه مع شخص أخر، فلما رأوه أصابهم الخوف وكأنما نزل عليهم صاعقه من السماء.

فقال للرجل: البس ثيابك.

فقال له الرجل: اقسم بالله العظيم أنها من أغرتني.

فقال: البس ثيابك وستر الله عليك، وأخرجه من منزله وهو يجتاش غيظاً وقهراً ولكن أراد ما عند الله، فلما خرج الرجل ابتسم ابتسامه ربما تَعَجَبَ من نجاته أو سخريهً من ذلك الإنسان الملتزم، فما كان من ذلك الطالب الجامعي إلا أن قال: حسبي الله ونعم الوكيل بكل حزن وقهر مما أَلَمَ به، وهذا موقف يتمنى الواحد أن يموت ولا يعيش في مثل هذا الموقف، ورجع إلى زوجته وقال لها: اجمعي ملابسك وأشيائك وأنا انتظرك بخارج الغرفة لكي تذهبي إلى أهلك،

جلست تبكي وتفسر ما أصابها وأنها من نزوات الشيطان وتختلق كثير من الأمور، المهم التزم الصمت إلى أن انتهت من كلامها،

وطلقها ثلاث طلقات وقال لها: ستر الله عليك وحسبي الله ونعم الوكيل،

<<  <  ج: ص:  >  >>