[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن فاطمة بنت عبد الملك قالت اشتهى عمر بن عبد العزيز يوما عسلا فلم يكن عندنا فوجهنا رجلا على دابة من دواب البريد إلى بعلبك فأتى بعسل فقلنا يوما إنك ذكرت عسلا وعندنا عسل فهل لك فيه قال نعم فأتيناه به فشرب ثم قال من أين لكم هذا العسل قال قلت وجهنا رجلا على دابة من دواب البريد بدينارين إلى بعلبك فاشترى لنا عسلا قال فأرسل إلى الرجل فجاء فقال انطلق بهذا العسل إلى السوق فبعه فاردد إلينا رأس مالنا وانظر الفضل فاجعله في علف دواب البريد ولو كان ينفع المسلمين في لتقيأت.
[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن بن السماك قال كان عمر بن عبد العزيز يقسم تفاحا بين الناس فجاء ابن له وأخذ تفاحة من ذلك التفاح فوثب إليه ففك يده فأخذ تلك التفاحة فطرحها في التفاح فذهب إلى أمه مستغيثا فقالت له مالك أي بني فأخبرها فأرسلت بدرهمين فاشترت تفاحا فأكلت وأطعمته ورفعت لعمر فلما فرغ مما بين يديه دخل إليها فأخرجت له طبقا من تفاح فقال من أين هذا يا فاطمة فأخبرته فقال رحمك الله والله إن كنت لأشتهيه.
(ورع إبراهيم ابن أدهم:
[*] (أورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن محمد بن يوسف قال كان إبراهيم بن أدهم يلقط الحب مع المساكين فبصر بسنبل فبادر إليه مع المساكين فسبقهم فقالوا له في ذلك فرمى بما معه وقال أنا لم أزاحم أهل الدنيا على دنياهم أزاحم المساكين على معاشهم فكان بعد لا يلقط إلا مع الدواب.
(ورع أيوب بن راشد:
[*] (أورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن رباح بن الجراح قال رأيت أبا شعيب أيوب بن راشد فما رأيت أحدا كان أورع منه كان يكنس حيطان بيته فإذا وقع شيء من حيطان جيرانه جمعه فذهب به إليهم.
(ورع الحسن البصري:
[*] (أورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن الحسن قال ما ضربت ببصري ولا نطقت بلسانين ولا بطشت بيدين ولا نهضت على قدمي حتى أنظر على طاعة أو على معصية فإن كانت طاعة تقدمت وإن كانت معصية تأخرت.
(ورع يوسف بن أسباط:
[*] (أورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن يوسف بن أسباط قال مر طاوس بنهر قد كري فأرادت بغلته أن تشرب فأبى أن يدعها يعني كراة السلطان.