للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{تنبيه}: (إذا كان يتوجب على المسلمين عموماً أن يكونوا حاضرين في كل مشهد تعظم لله فيه حرمة، ويقام فيه لله قومة، ولدينه بنصرة؛ فإن على العلماء والدعاة وقادة الرأي الواجب مضاعفاً أن يقوموا باحتضان هذا التعظيم ورعايته وترشيده، وفتح آفاق جديدة نحو ترشيده، وفقاً لآليات تأخذ في اعتبارها كل جديد لديها أو كل ما يستجد في المقابل من حملات الطعن والانتهاك لهذه الحرمات من أعداء هذا الدين، الذين لا تطرف لهم عين إلا وهم في مسعى دؤوب للنيل من هذا الدين ومقدساته وحرماته، بما يفرض على هؤلاء النخبة دوراً أكثر فاعلية وتطوراً وإبداعاً.

إن الواجب حتم على هؤلاء النخبة أن يلتئم جمعهم خلال الأيام القليلة الماضية لوضع النقاط على حروف الرغبة في تقديم روشتة علاجية تتضمن آليات توضع على الفور موضع التنفيذ للحؤول دون تفاقم المشكلة الناتجة عن تنامي العداء للإسلام، كما يجب تشكيل لجنة لمراقبة ورصد التعديات على مقدسات المسلمين حول العالم، سواء منها ما يحدث خارج ديار الإسلام، وذاك الذي اخترق حجبنا فنالنا من داخل بلداننا الإسلامية من الطابور الخامس، وإلى مناظرة الفكر العدائي للدين لدى الآخرين بمراكز بحثية لدراسات الاستشراق والغرب، وبمفاعيل الإعلام والفكر والمناظرات الحججية، ولجنة أخرى لملاحقة مجرمي العداء للإسلام ومقدساته قضائياً وفقاً للأنظمة الحقوقية، وحمل الحكومات والهيئات والجهات المعنية على تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن مقدسات الإسلام، والضغط على المعتدين بسلاح المقاطعة الاقتصادية وغيرها، وتنسيق الجهود من أجل أن يغادر الحديث عن تعظيم حرمات الله حيز الكلام إلى منطقة الفعل التي حذر أكثر من متحدث من ألا تصل إليها.

وقد قدَّم بعض أهل العلم توصيات ذهبية صادرة عن إخلاص وحسن طوية في مجال واجب الأمة في تعظيم حرمات الله تعالى، هذه التوصيات حُقَّ لها أن تُنْقَش على الصدور وأن تُكتبَ بماء الذهب، فارعها سمعك وفكرك وأن تجد لها في سمعك مسمعاً وفي قلبك موقِعاً عسى الله أن ينفعك بها ويُوَفِقْك إلى تطبيقها، وهاك التوصيات: (

<<  <  ج: ص:  >  >>