[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الاعتبار وأعقاب السرور عن عبد الله بن الأجلح الكندي قال كانت امرأة من بني عامر بن صعصعة وكان لها تسعة من الأولاد فدخلوا غارا وأمهم معهم فخرجت لحاجة وتركتهم فرجعت وقد سقط الغار عليهم فجعلت تسمع أنينهم حتى ماتوا فقالت:
إما تصيبك من الأيام جائحة
فما لقي ما لقيت العام من أحد
ربيتهم تسعة حتى إذا اتسقوا
أفردت منهم كقرن الأعضب الوحد
وكل أم وإن سرت بما ولدت
يوما ستثكل ما ربت من الولد
[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الاعتبار وأعقاب السرور عن أبي بحر البكراوي عن أمه قالت خرجنا هاربين من طاعون القنيات فنزلنا قريبا من سنام قالت وجاء رجل من العرب معه بنون له عشرة فنزل قريبا منا مع بنيه فلم يمض إلا أيام حتى مات بنوه أجمعون وكان يجلس بين قبورهم فيقول
بنفسي فتية هلكوا جميعا
برابية مجاورة سناما
أقول إذا ذكرت العهد منهم
بنفسي تلك اصداء وهاما
فلم أر مثلهم هلكوا جميعا
ولم أر مثل هذا العام عاما
قالت وكان يبكي من سمعه
[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الاعتبار وأعقاب السرور عن محمد بن عبد الله القرشي قال ذكر أعرابي قوما تغيرت حالهم فقال كانوا والله في عيش رقيق الحواشي فطواه الدهر بعد سعة حتى لبسوا أيديهم من القر ولم نر والله دارا أغر من الدنيا ولا طالبا أغشم من الموت ومن عصف عليه الليل والنهار أحراه ومن وكل به الموت أفناه.
[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الاعتبار وأعقاب السرور عن أحمد بن محمد المهري قال حدثني رجل من عبد القيس قال دخلت بنت النعمان بن المنذر على معاوية فقال لها أخبريني عن حالكم كيف كانت قالت أطيل أم أقصر قال لا بل قصري فقالت أمسينا مساء وليس في العرب أحد إلا وهو يرغب إلينا ويرهب منا فأصبحنا صباحا وليس في العرب أحد إلا ونحن نرغب إليه ونرهب منه ثم قالت