للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(حديث العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:" ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربّاً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رسولاً".

(حديث سعد بن أبي وقاص الثابت في صحيح مسلم) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: من قال حين يسمع النداء: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله رضيت بالله ربا و بمحمد رسولا و بالإسلام دينا غفر الله له ما تقدم من ذنبه.

(حديث أبي سعيد رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: من قال رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد نبيا وجبت له الجنة.

[*] ونظر علىّ بن أبى طالب - رضي الله عنه - إلى عدىّ بن حاتم كئيباً، فقال: مالي أراك كئيباً حزيناً؟ فقال: وما يمنعني وقد قتل ابناي وفقئت عيني فقال: يا عدى من رضي بقضاء الله جرى عليه وكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه وحبط عمله.

[*] دخل أبو الدرداء - رضي الله عنه - على رجل يموت وهو يحمد الله فقال أبو الدرداء: أصبت إن الله عز وجل إذا قضى قضاء أحب أن يرضى به.

[*] وقال أبو معاوية في قوله تعالى: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: من الآية ٩٧] الرضا والقناعة.

قال الحسن: " من رضى بما قسم له وسعه وبارك الله فيه، ومن لم يرض لم يسعه، ولم يبارك له فيه ".

[*] وقال عمر بن عبد العزيز: " ما بقى لي سرور إلا في مواقع القدر"، وقيل له ما تشتهي؟ فقال: " ما يقضى الله عز وجل ".

[*] وقال عبد الواحد بن زيد: " الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين.

[*] وقال بعضهم: " لن يُرى في الآخرة أرفع درجات من الراضين عن الله تعالى في كل حال، فمن وهب له الرضا فقد تبلغ أفضل الدرجات"

[*] وأصبح أعرابي وقد ماتت له أباعر (جمع بعير) كثيرة فقال:

لا والذي أنا عبدٌ في عبادته ... لولا شماتة أعداء ذوى إحن

ما سرني أن إبلي في مباركها ... وأن شيئاً قضاه الله لم يكن

(مقامات الرضا:

للرضا مقامات منها ما يلي:

(المقام الأول: الرضا بما قسم الله و أعطاه من الرزق و هذا ممكنٌ يجيده بعض العوامّ.

(المقام الثاني: الرضا بما قدّره الله و قضاه وهي مرتبة أعلى من المقام الأول.

(المقام الثالث: أن يرضى بالله بدلاً من كل ما سواه وهي مرتبة أعلى من المقامين الأول والثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>