للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فلا شيء أكرم على الله من الدعاء، ما استجلبت النِّعم، ولا استدفعت النقم بمثله، به تفرج الهموم، وتزول الغموم، كفاه شرفا قرب الله من عبده حال الدعاء، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأضعفهم رأياً وأدناهم همة من تخلّف عن النداء، الدعاء هو عين المنفعة ورجاء المصلحة، ودعاءُ المسلم بين يدي جواد كريم يعطي ما سُئل، إما معجّلاً وإما مؤجّلاً.

[*] يقول ابن حجر -رحمه الله-: "كل داع يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة، فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارةً بعِوضه".

(وللدعاء فضائل عظيمة، وثمرات جليلة، وأسرار بديعة، وهاك فضائل الدعاء جملةً وتفصيلا:

[*] (أولاً فضائل الدعاء جملةً:

(١) أن الدعاء طاعة لله وامتثال لأمره تعالى:

(٢) السلامة من الكبر:

(٣) الدعاء هو العبادة:

(٤) الدعاء أكرم شيء على الله:

(٥) الدعاء سبب لدفع غضب الله:

(٦) الدعاء دليل على التوكل على الله:

(٧) الدعاء وسيلة لكبر النفس وعلو الهمة:

(٨) الدعاء سلامة من العجز، ودليل على الكياسة:

(٩) ثمرة الدعاء مضمونة بإذن الله:

(١٠) الدعاء سبب لدفع البلاء قبل نزوله:

(١١) الدعاء سبب لرفع البلاء بعد نزوله:

(١٢) الدعاء يفتح للعبد باب المناجاة ولذائذها:

(١٣) حصول المودة بين المسلمين:

(١٤) الدعاء من صفات عباد الله المتقين:

(١٥) الدعاء سبب للثبات والنصرعلى الأعداء:

(١٦) الدعاء مَفْزَعُ المظلومين، وملجأ المستضعفين:

(١٧) الدعاء دليل على الإيمان بالله، والاعتراف له بالربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات:

(١٨) وربنا سبحانه لا يعبأ بعباده لولا ضراعتهم إليه.

(١٩) والدعاء من صفات أنبياء الله وأصفيائه.

(٢٠) الدعاء نفعه عميم، نفعه يلحق الأحياء في دنياهم، والأمواتَ في لحودهم.

(٢١) الدعاء بإذن الله تعالى كفيلٌ بدفع البلاء، ويمنع وقوع العذاب والهلاك.

(٢٢) الدعاء أيضاً به يُستنزلُ النصر من الله العلي القدير:

(٢٣) الدعاء يؤكد ثقة العبد بربه، حين يوقن بالإجابة:

[*] (ثانياً فضائل الدعاء تفصيلا:

(١) أن الدعاء طاعة لله وامتثال لأمره تعالى:

قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر/٦٠]

وقال تعالى: (وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) [الأعراف/٢٩]

فالداعي مطيع لله، مستجيب لأمره.

(٢) السلامة من الكبر:

<<  <  ج: ص:  >  >>