للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للدعاء شروط عديدة لا بد من توفرها؛ كي يكون الدعاء مستجابًا مقبولاً عند الله، وهاك شروط الدعاء جملةً وتفصيلا:

[*] (أولاً شروط الدعاء جملة ً:

(١) الإخلاص لله تعالى:

(٢) متابعة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

(٣) أن يكون الداعي عالمًا بأن الله _ وحده _ هو القادر على إجابة دعائه:

(٤) أن يتوسل إلى الله بأحد أنواع التوسل المشروعة:

(٥) تجنب الاستعجال:

(٦) الدعاء بالخير:

(٧) حسن الظن بالله _ عز وجل _:

(٨) حضور القلب:

(٩) الدعاء بما شُرِعَ:

(١) إطابة المأكل:

(١١) تجنب الاعتداء في الدعاء:

(١٢) ألا يشغل الدعاء عن أمر واجب، أو فريضة حاضرة:

(١٣) العزمُ والجَزم ُوالجِدُّ في الدعاء:

[*] (ثانياً شروط الدعاء تفصيلا ً:

(١) الإخلاص لله تعالى:

والإخلاص: هو تصفية الدعاء والعمل من كل ما يشوبه، وصرف ذلك كله لله وحده، و هو أن تبتغي بعملك وجه الله تعالى، فإن قصدت بعملك غيره تعالى لم يقبله فهو سبحان، لا شرك فيه، ولا رياء ولا سمعة، ولا طلباً للعرض الزائل، ولا تصنعاً وإنما يرجو العبد ثواب الله ويخشى عقابه، ويطمع في رضاه.

قال تعالى: " فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون " [غافر ١٤]، وقال تعالى: " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء " [البينة /٥].

قال تعالى: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا) [الكهف / ١١٠]

(حديث أبي هريرة في صحيح مسلم) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: قال الله تعالى: " أنا أغني الشركاء عن الشرك، ومن عمل عملاً أشرك معي فيه غيري، تركته وشِركَه ".

فلا يدعو إلا الله: فلا يجوز له أن يسأل إلا الله، أو أن يدعو غيره معه؛ لأن هذا شرك بالله تعالى.

قال تعالى: (وَأَنّ الْمَسَاجِدَ لِلّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ اللّهِ أَحَداً) [الجن / ١٨]

(حديث ابن عباس في صحيح الترمذي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: يا غلام! إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله و إذا استعنت فاستعن بالله و اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك و لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام و جفت الصحف.

الشاهد: قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[إذا سألت فاسأل الله] وهذا هو التوحيد العملي.

<<  <  ج: ص:  >  >>