للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والدعاء عند المشعر الحرام يكون بعد صلاة الفجر ليلة عيد الأضحى لمن كان حاجاً، كما مرّ في حديث جابرِ بنِ عبدِ اللّهِ – رضي الله عنهما –قال: ثُمّ ركبَ القصواءَ حتّى وقفَ على المَشعرِ الحرامِ، واستقبلَ القبلةَ، فدعا اللّهَ، وكبّرَهُ، وهلّلَهُ، ووحّدَهُ، حتى أسفر جداً

(٧) الدعاء عند رمي الجمرة الدنيا والوسطى:

ويكون ذلك في أيام التشريق، ولا يشرع الدعاء بعد رمي الجمرة الكبرى لا في يوم النحر ولا بعده.

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح البخاري) أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات، يكبر على إثر كل حصاة، ثم يتقدم حتى يسهل، فيقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلا، ويدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الوسطى، ثم يأخذ ذات الشمال فيسهل، ويقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلا، ويدعو ويرفع يديه، ويقوم طويلا، ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي، ولا يقف عندها، ثم ينصرف، فيقول: هكذا رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعله.

(٨) المسجد الحرام على وجه الخصوص، ومكة على وجه العموم.

مكة – شرّفها الله وحرسها – هي البلد الأمين، وفيها بيت الله، ولذا تُضاعف الحسنات في الحرم، وتعظم السيئات فيه.

وكانت قريش تُعظِّم البيت والدعاء عنده.

<<  <  ج: ص:  >  >>