(حديث جابر رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) قال: فلما دنا من الصفا قرأ! < إن الصفا والمروة من شعائر الله >! أبدأ بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعدتا مشى حتى أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا.
[*] قال ابن عبد البر:
وفيه - أي حديث جابر- أن الصفا والمروة موضع دعاء تُرجى فيه الإجابة (١).
بالإضافة إلى عرفة فإنها من المواطن التي يستجاب فيها الدعاء، فهي جمعت بين الزمان والمكان.
(٥) الدعاء يوم عرفة بعرفة:
(الدعاء يوم عرفة بعرفة يستمر إلى غروب الشمس، وعلى الحاج أن يكثر من الدعاء في هذا اليوم.
(حديث عبد الله ابن عمرو الثابت في صحيح الترمذي) أن النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
(٦) الدعاء عند المشعر الحرام:
وذلك بمزدلفة، قال تعالى:" فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين "[البقرة ١٩٨]،
(حديث جابر رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) قال جابر رضي الله عنه عن حجة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة، فدعاه وكبَّره، وهلَّله، ووحَّده فلم يزل واقفاً حتى أسفر جداً، فدفع قبل أن تطلع الشمس“ الحديث.