للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] عن نافع قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول: (والله ما شمل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بيته ولا خارج بيته ثلاثة أثواب، ولا شمل أبا بكر في بيته ثلاثة أثواب، غير أني كنت أرى كساهم إذا أحرموا، كان لكل واحد منهم مئزر ومشمل لعلها كلها بثمن درع أحدكم، والله لقد رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرقع ثوبه، ورأيت أبا بكر تخلل بالعباءة، ورأيت عمر يرقع جبته برقاع من أدم وهو أمير المؤمنين، وإني لأعرف في وقتي هذا من يجيز المائة، ولو شئت لقلت ألفاً ["تاريخ عمر بن الخطاب" لابن الجوزي ص١٠٢].

[*] وقالت حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما لعمر: يا أمير المؤمنين لو لبسْتَ ثوباً هو ألين من ثوبك، وأكلت طعاماً هو ألين من طعامك، وقد وسَّع الله من الرزق وأكثر من الخير، فقال: إني سأخصمك إلى نفسك، ألا تذكرين ما كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلقى من شدة العيش؟ فما زال يُذكِّرها حتى أبكاها، فقال لها: أما والله لئن استطعتُ لأشاركهما في مثل عيشهما الشديد لعلِّي أدرك معهما عيشهما الرخي ["تاريخ عمر بن الخطاب" لابن الجوزي ص١٠٤]

[*] وعن قتادة رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبطأ عن الناس يوم الجمعة، قال: ثم خرج فاعتذر إليهم في احتباسه وقال: إنما حبسني غسل ثوبي هذا، كان يُغسل ولم يكن لي ثوب غيره) ["تاريخ عمر بن الخطاب" ص١٠٢].

[*] يقول طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه.

ما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأولنا إسلامًا، ولا أقدمنا هجرة، ولكنه كان أزهدنا في الدنيا، وأرغبنا في الآخرة.

[*] ويقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:

والله ما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أقدمنا هجرة وقد عرفت بأي شيء فَضَلنا، كان أزهدنا في الدنيا.

[*] روى ابن الجوزي ان اعرابيا اتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأنشده:

يا عمر الخير رزقت الجنة ... اكس بنياتي وامهنه

وكن لهم من الزمن جنة ... اقسم بالله لتفعلنه

فأجاب عمر: "فان لم أفعل يكون ماذا؟:قال اذا ابا حفص لأمضينه

فقال عمر: " فان مضيت يكون ماذا؟ " فقال الاعرابي:

تكون عن حالي لتسالنه ...... يوم تكون الاعطيات منة

وموقف المسئول عندهنه ........... اما الى النار واما جنة

فبكى عمر حتى بلت دموعه لحيته ثم قال لغلامه: " يا غلام اعطه قميصي هذا لموقف ذلك اليوم لا لشعره أما والله اني لا املك غيره".

<<  <  ج: ص:  >  >>