للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١] يجب علينا أن نعتقد اعتقاداً جازماً بأنهم بلَّغوا جميع ما أُرسلوا به على ما أمرهم الله تعالى به وبينوه بياناً واضحاً لا سعُ أحداً مما أُرسلوا إليه جهله ولا يحلٌُ خلافه قال تعالى: (مّنْ يُطِعِ الرّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ) [سورة: النساء - الآية: ٨٠]

[٢] يجب علينا أن نؤمن بهم ونصدقهم كلهم , ولا نفرِّق بين أحدٍ منهم، فمن آمن ببعض الرسل وكفر ببعض كان من الكافرين بنص القرآن قال تعالى: (إِنّ الّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُوْلََئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً) [النساء:١٥٠،١٥١]

[٣] يجب علينا أن نعتقد أن كل رسولٍ قد أدى الأمانة وبلغ الرسالة على النحو الأكمل وأنهم بلغوا جميع ما أُرسلوا به على ما أمرهم الله تعالى به وبينوه بياناً واضحاً لا سعُ أحداً مما أُرسلوا إليه جهله ولا يحلٌُ خلافه.

[٤] يجب علينا أن نعتقد أنهم معصومون من الكبائر وأما الصغائر فقد تقع منهم والكتاب والسنة يدلان على ذلك لكن يوفقون للتوبة منها.

[٥] يجب علينا أن نعتقد أنهم أكمل الخلق علماً وعملاً وأصدقهم وأبرهم وأكملهم أخلاقاً وأن الله تعالى خصهم بفضائل لا يلحقهم فيها أحداً وبرأهم من كلِ خلقٍ رزيل.

[٦] يجب محبتهم وتوقيرهم ويحرم الغلو فيهم ورفعهم فوق منزلتهم ولا تُنزليهم منزلة لا تنبغي إلا لله تعالى

(حديث عمر في صحيح البخاري) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: لا تطروني لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا: عبد الله و رسوله.

(الركن الخامس الإيمان بالبعث:

مسألة: ما هو البعث، وما حكم إنكار البعث؟

البعث بمعنى الإخراج، يعني: إخراج الناس من قبورهم بعد موتهم.

وهذا من معتقد أهل السنة والجماعة.

وهذا ثابت بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، بل إجماع اليهود والنصارى، حيث يقرون بأن هناك يوماً يبعث الناس فيه ويجازون:

- أما القرآن، فيقول الله عز وجل: {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن} [التغابن: ٧] وقال عز وجل: {ثم إنكم بعد ذلك لميتون (١٥) ثم إنكم يوم القيامة تبعثون} [المؤمنون: ١٥ - ١٦].

- وأما في السنة، فجاءت الأحاديث المتواترة عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>