أورد ابن حبان رحمه الله تعالى في روضة العقلاء عن مالك بن دينار يقول إنك أن تنقل الحجارة مع الأبرار خير من أن تأكل الخبيص مع الفجار.
صفات خير الأصحاب:
قال أبو عبد الرحمن السلمي رحمه الله تعالى في آداب الصحبة:
ومن آدابها: ألا يصحب إلا عاقلا وعالما وحليما تقيا.
أورد أبو عبد الرحمن السلمي رحمه الله تعالى في آداب الصحبة عن ذي النون يقول: " ما خلع الله على عبد من عبيده خلعة أحسن من العقل، ولا قلده الله قلادة أجمل من العلم، ولا زينه بزينة أفضل من الحلم، وكمال ذلك التقوى.
[*] قال الإمام ابن قُدامة رحمه الله تعالى في مختصر منهاج القاصدين:
ينبغي أن يكون فيمن تؤثر صحبته خمسُ خصال:
١) العقل: فهو رأس مال، ولا خير في صحبة الأحمق لأنه يريد أن ينفعك فيضرك.
٢) حسن الخلق: فلا بد منه إذ رُبَّ عاقلٍ يغلبه غضبه أو شهوة فيطيع هواه فلا خير في صحبته.
٣) غير فاسق: لأن الفاسق لا يخاف الله، ومن لا يخاف الله لا تؤمن غائلته ولا يوثق به، ومن خان أولَ منعم ٍ لا يفي لك أبداً
٤) غير مبتدع: لأن المبتدع يُخافُ من صحبته لأن في صحبتك له الشر كله إما سراية البدعة أو عدم الإنكار عليه أو تتعلم من بدعته فيحصل لك انتكاسة.
٥) غير حريصٍ على الدنيا لأن الحرص على المال يفسد الدين بقدر أكبر من الفساد الحاصل من إرسال ذئبين جائعين على غنم، أي يفسد فساداً بيناً بلا روية
(حديث كعب بن مالك في صحيح الترمذي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسدَ لها من حرص المرء على المال و الشرف لدينه.
مقصود الحديث أن الحرص على المال والشرف أكثر إفساداً للدين من إفساد الذئبين للغنم لأن ذلك الأشر والبطر يستفز صاحبه ويأخذ به إلى ما يضره وذلك مذموم لاستدعائه العلو في الأرض والفساد المذمومين شرعاً ذلك الأشر والبطر يستفز صاحبه ويأخذ به إلى ما يضره وذلك مذموم لاستدعائه العلو في الأرض والفساد المذمومين شرعاً.
(حديث أبي موسى في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: مثل الجليس الصالح و الجليس السوء كحامل المسك و نافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحْذِيَك وإما أن تبتاع منه وإما تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك أو تجد منه ريحا خبيثة.
[*] قال الإمام المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير.