(حديث بن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح البخاري) قال: أخذ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنكبي فقال: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل). وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك.
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر.
(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: إِنَّمَا النَّاسُ كَالْإِبِلِ الْمِائَةِ لَا تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح:
المعنى لا تجد في مائة إبل راحلة تصلح للركوب لان الذي يصلح للركوب ينبغي أن يكون وطيئاً سهل الانقياد وكذا لا تجد في مائة من الناس من يصلح للصحبة بأن يعاون رفيقه ويلين جانبه.
قال الخطابي رحمه الله في آداب العزلة:
الراحلة البعير الذلول الذي يرحل ويركب فاعل بمعنى مفعول كقولهم سر كاتم أي مكتوم وماء دافق بمعنى مدفوق يريد والله أعلم ليعلم أن غير الواحد من المائة من الناس لا يصلح أن يصحب كما أن غير الواحد من هذه المائة من الإبل لا يصلح أن يركب يشير به إلى الإقلال من صحبة الناس والتحذير منهم.
أورد الخطابي رحمه الله في آداب العزلة عن عمرو بن العاص أنه قال: (إذا كثر الأخلاء كثر الغرماء).
أورد الخطابي رحمه الله في آداب العزلة عن سفيان الثوري: كثرة أصدقاء المرء من سخافة دينه.
وذلك لأن الرجل إذا كان صلب الدين لم يصحب إلا الأبرار الأتقياء وفيهم قلة.
أورد الخطابي رحمه الله في آداب العزلة عن ابن عون قال: أسىء ظنك بالناس تقع قريبا وأقل معرفة الناس تسلم.
أورد الخطابي رحمه الله في آداب العزلة عن عمر بن عبد العزيز أنه قال لمحمد بن كعب القرظي: أي خصال الرجل أوضع له قال: كثرة كلامه وإفشاؤه سره والثقة بكل أحد.
أورد الخطابي رحمه الله في آداب العزلة عن أبي الدرداء رحمه الله: إنك لن تتفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في جنب الله ثم ترجع إلى نفسك فتجدها أمقت من سائر الناس.