وقوله:(وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا ... ) أي: إن اصررت على تقويم أخلاقها فإن ذلك لن يستقيم لك بحال، وإصرارك يفضي إلى كسرها وهو طلاقها، كما جاء عند مسلم:(إن المرأة خُلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها)(١).
وفي حديث أنس الآتي يظهر لنا جلياً صبر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بعض أزواجه من جراء غيرتها.
قال أبو عبد الرحمن السلمي رحمه الله تعالى في آداب الصحبة:
من آداب العشرة مع النسوان أن تعلم أن الله خلقهن ناقصات العقل والدين، فعاشرهن بالمعروف على حسب ما جلبهن الله عليه من نقصان العقل والدين، ولا تطالبهن بما لم يجعل الله لهن، فإن الله تعالى لنقصان دينهن جعل شهادة امرأتين بشهادة رجل. وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم:" ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب لعقول الرجال ذوي الألباب منكن " الحديث ولأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " خيركم خيركم لأهله "
وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: عقل المرأة جمالها، وجمال الرجل عقله وسئل أبو حفص عن هذه الآية: وعاشروهن بالمعروف (١) فقال: هو حسن الصحبة مع من ساءك ومن كرهت صحبتها.