للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم في الحلية عن سفيان بن عيينة قال: بينا أنا أطوف بالبيت وإلى جانبي أعرابي يطوف وهو ساكت، فلما أتم طوافه جاء إلى المقام فصلى ركعتين ثم جاء فقام بحذاء البيت فقال: إلهي من أولى بالزلل والتقصير مني، وقد خلقتني ضعيفاً، ومن أولى بالعفو منك وعلمك في سابق وقضاؤك في محيط؟ أطعتك بإذنك والمنتهى لك، وعصيتك بعلمك والحجة لك فأسألك بوجوب حجتك علي وانقطاع حجتي، وفقري إليك وغناك عني إلا ما غفرت لي، قال سفيان: ففرحت فرحاً ما أعلم أني فرحت مثله حين سمعته يتكلم بهؤلاء الكلمات.

(٣٠) رؤية سفيان بن عيينة للأيام التي يعيشها الإنسان:

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم في الحلية عن سفيان بن عيينة قال: قال بعض أهل الحكم: الأيام ثلاثة، فأمس حكيم مؤدب أبقى فيك موعظة وترك فيك عبرة، واليوم ضيف كان عنك طويل الغيبة وهو عنك سريع الظعن، وغداً لا يدري من صاحبه.

(٣١) من دُررِ مواعظ سفيان بن عيينة رحمه الله:

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن ابن عيينة يقول: إذا جمعت هاتين كل أمري إذا صبرت على البلاء ورضيت بالقضاء قال سفيان وقال عمر بن الخطاب: ما أبالي على ما أصبحت على ما أحب أو على ما أكره إني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان ابن عيينة يقول: من تزين للناس بشيء يعلم الله تعالى منه غير ذلك شانه الله.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان بن عيينة يقول: إذا كان نهاري نهار سفيه وليلي ليل جاهل، فما أصنع بالعلم الذي كتبت؟.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان ابن عيينة يقول: من زيد في عقله نقص من رزقه.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان بن عيينة يقول: من رأى أنه خير من غيره فقد استكبر، وذاك أن إبليس إنما منعه من السجود لآدم عليه السلام استكباره.

<<  <  ج: ص:  >  >>