[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن عبد الله بن محمد ابن عبيد، قال: دفع إلى رجل من أهل مرو كتاباً فيه سئل عبد الله بن المبارك: ما ينبغي للعالم أن يتكرم عنه، قال: ينبغي أن يتكرم عما حرم الله تعالى عليه، ويرفع نفسه عن الدنيا فلا تكون منه على بال، قال: وسئل عبد الله وقيل له: ما ينبغي أن يجعل عظة شكرنا له؟ قال: زيادة آخرتكم ونقصان دنياكم، وذلك أن زيادة آخرتكم لا تكون إلا بنقصان دنياكم، وزيادة دنياكم لا تكون إلا بنقصان آخرتكم.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن عبد الله بن المبارك قال: حب الدنيا في القلب والذنوب احتوشته فمتى يصل الخير إليه؟
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سنيد بن داود يقول: سألت ابن المبارك: من الناس؟ قال العلماء، قلت: فمن الملوك؟ قال: الزهاد، قلت: فكم الغوغاء؟ قال: خزيمة وأصحابه، قلت: فمن السفله؟ قال: الذين يعيشون بدينهم.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن أحمد بن أبي الحواري، حدثني بعض أصحابنا قال: جاء عبد الله بن أبي العباس الطرسوسي وكان والياً بمرو إلى منزل عبد الله بن المبارك بالليل ومعه كاتبه والدواة والقرطاس معه، قال: فسأله عن حديث فأبى أن يحدثه، ثم سأله عن حديث فأبى أن يحدثه ثلاث مرار فقال لكاتبه: اطو قرطاسك، ما أرى أبا عبد الرحمن يرانا أهلاً أن يحدثنا، فلما قام يركب مشى معه ابن المبارك إلى باب الدار فقال له: يا أبا عبد الرحمن لم لم ترنا أهلاً أن تحدثنا وتمشي معنا؟ فقال: إني أحببت أن أذل لك بدني ولا أذل لك حديث رسول الله.
(١١) منابذة ابن المبارك للمبتدعين:
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن ابن المبارك: يكون مجلسك مع المساكين، وإياك أن تجلس مع صاحب بدعة.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن عبد الله بن عمر السرخسي يقول إن الحارث قال: أكلت عند صاحب بدعة أكلة فبلغ ذلك ابن المبارك فقال: لا كلمتك ثلاثين يوماً.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن بن المبارك يقول إنا لنحكي كلام اليهود والنصاري ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية.