[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الحسن بن شقيق يقول قلت لعبد الله بن المبارك كيف يعرف ربنا عز وجل قال في السماء على العرش قلت له إن الجهمية تقول هذا قال لا نقول كما قالت الجهمية هو معنا ها هنا قلت الجهمية يقولون إن الباري تعالى في كل مكان والسلف يقولون إن علم الباري في كل مكان ويحتجون بقوله تعالى " وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ " يعني بالعلم ويقولون إنه على عرشه استوى كما نطق به القرآن والسنة وقال الأوزاعي وهو إمام وقته كنا والتابعون متوافرون تقول إن الله تعالى فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته ومعلوم عند أهل العلم من الطوائف أن مذهب السلف إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تأويل ولا تحريف ولا تشيبه ولا تكييف فإن الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات المقدسة وقد علم المسلمون أن ذات الباري موجودة حقيقية لا مثل لها وكذلك صفاته تعالى موجودة لا مثل لها أخبرنا.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن علي بن الحسن بن شقيق قال سألت ابن المبارك كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا قال على السماء السابعة على عرشه ولا نقول كما تقول الجهمية إنه ها هنا في الأرض.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن المبارك أن رجلا قال له يا أبا عبد الرحمن قد خفت الله تعالى من كثرة ما أدعو على الجهمية قال لا تخف فإنهم يزعمون أن ألهك الذي في السماء ليس بشيء.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أحمد بن يونس قال: سمعت ابن المبارك قرأ شيئا من القرآن ثم قال من زعم أن هذا مخلوق فقد كفر بالله العظيم.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن العلاء بن الأسود قال: ذكر جهم عند ابن المبارك فقال: عجبت لشيطان أتى الناس داعيا * إلى النار وانشق اسمه من جهنم.
(١٢) خشية ابن المبارك لله تعالى:
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن الفضيل بن عياض قال: قال ابن المبارك: أكثركم علماً ينبغي أن يكون أشدكم خوفاً، وقال لي ابن المبارك: استعد للموت ولما بعد الموت، قال الفضيل: فشهق علي شهقة فلم يزل مغشياً عليه عامة الليل.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن نعيم بن حماد قال: كان ابن المبارك إذا قرأ كتاب الرقاق يصير كأنه ثور منحور أو بقرة منحورة من البكاء لايجترئ أحد منا أن يسأله عن شيء إلا دفعه.