وهذا الحديث أورده ابن أبي حاتم في العلل ٥/ ٥٠٧، ٥٠٨ (٢١٤٣) وسأل أباه عنه، فأعلّه بقوله: "هذا خطأ، إنّما هو مقدام بن معدي كرب؛ وسُليم بن عامر لم يُدرك المقداد بن الأسود"، ومثل ذلك نقل عن أبيه في المراسيل ص ٨٥ (١٣٣)، وقال العلائيّ في جامع التحصيل ص ١٩١ (٢٦٤) بعد أن نقل قول أبي حاتم: "قلت: حديثه عن المقداد في صحيح مسلم، وكأنه على مذهبه"؛ يعني في عدم اشتراط اللقاء بين الراوي وشيخه؛ على مقتضى ما رُويَ عنه أنه أدرك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أو أصحابه، فقد رُوي عن شعبة بن الحّجاج، عن يزيد بن جبير، قال: سمعتُ سُليم بن عامر، وكان قد أدرك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قال المِزِّيُّ: "وفي رواية: وكان قد أدرك أصحاب النبيِّ - صلي الله عليه وسلم -، وهو الصحيح". وأما رواية المقدام بن معدي كرب التي أشار إليها أبو حاتم وصوّبها فهي الآتية تلو هذا الحديث. (٢) أخرجه الطبراني في الكبير ٢٠/ ٢٨١ (٦٦٦)، ولكن من طريق بقيّة بن الوليد، عن عمر بن جُعشُم، عن سُليم بن عامر، عن المقدام بن معدي كرب. وقال: "هكذا رواه عمر بن جعشم =