للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديثٌ ثالثَ عشَرَ لهشام بنِ عُروةَ

مالكٌ (١)، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كنتُ أُرجِّلُ رأسَ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا حائضٌ.

هكذا روَى هذا الحديثَ أكثرُ الرُّواة (٢)، ومنهم من يقول فيه: وهو مُعتَكِفٌ وأنا في حُجْرَتي.

حدَّثنا خلفُ بنُ قاسم، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ إسحاقَ السَّراجُ، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ الحسن، قال: حدَّثنا عبدُ اللَّه بنُ مسلمة، قال: حدَّثنا مالكٌ، عن هشام بنِ عُروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُخرجُ إليَّ رأسَه من المسجدِ وهو مجاورٌ وأنا في حُجْرَتي، فأُرَجِّلُ رأسَه وأنا حائض (٣).

وقد مضى القولُ في معنَى العمل في الاعتكافِ وما يجتنبُه المعتكفُ، وما لا بأسَ عليه في عمله، مجوَّدًا في باب ابنِ شهاب (٤).

وفي هذا الحديث تفسيرٌ لقول اللَّه عزَّ وجلَّ: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: ١٨٧].


(١) الموطّأ ١/ ١٠٥ (١٥٥).
(٢) رواه عن مالك: أبو مصعب الزّهري (١٦٨)، ومحمد بن الحسن الشيباني (٨٨)، وعبد الرحمن بن القاسم (٤٦٢)، وسويد بن سعيد (٦٦)، وعبد اللَّه بن يوسف التِّنِّيسي عند البخاري (٢٩٥) و (٥٩٢٥)، وخالد بن مخلد القطواني عند الدارمي (١٠٥٨)، وأبي عوانة في المستخرج ١/ ٢٦١ (٩٠٥)، وعبد اللَّه بن مسلمة القعنبي عند الجوهري (٧٤١)، وعبد اللَّه بن وهب عند أبي عوانة ١/ ٢٦١ (٩٠٥)، ومعن بن عيسى القزّاز عند الترمذي في الشمائل (٣٢)، وقتيبة بن سعيد عند النسائي (٢٧٧) و (٣٨٩)، وفي الكبرى ١/ ١٧١٧ (٢٦٦) و ٢/ ٣٩٣ (٣٣٧١)، وغيرهم.
(٣) أخرجه البيهقيّ في الكبرى ١/ ١٨٦ (٩١٥) من طريق عبد اللَّه بن مسلمة القعنبيِّ، به.
(٤) وهو في الموطأ ١/ ٤١٩ (٨٦٦)، وهو الحديث الرابع عشر لابن شهاب الزُّهريِّ عن عروة بن الزُّبير، وقد سلف في موضعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>