للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديثٌ ثانٍ لابن شهاب، عن أبي أُمامة متَّصلٌ

مالكٌ (١)، عن ابنِ شهاب، عن أبي أُمامةَ بنِ سهلِ بنِ حُنَيفٍ، عن عبدِ الله بنِ عباسٍ، عن خالدِ بنِ الوليد، أنّه دخَل معَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- بيتَ ميمونةَ، فأُتيَ بضَبٍّ محنوذٍ، فأهْوَى إليه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-[بيَدِه] (٢)، فقال بعضُ النِّسوةِ اللاتي في بيتِ ميمونةَ: أخبِروا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- بما يُريدُ أن يأكُلَ منه. فقالوا: هو ضَبٌّ. فرفَع رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يدَه، فقُلتُ: أحرامٌ هو يا رسولَ الله؟ قال: "لا، ولكنَّه لم يكنْ بأرضِ قومي، فأجِدُني أعافُه". قال خالدٌ: فاجْتَررْتُهُ فأكَلتُه ورسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ينْظُر.

هكذا قال يحيى بنُ يحيى: عن ابنِ عباس، عن خالدِ بنِ الوليدِ. وتابَعه القَعْنَبيُّ (٣)، وابنُ القاسم (٤)، وجماعةٌ من أصحابِ مالكٍ (٥).


(١) الموطّأ ٢/ ٥٥٩ (٢٧٧٥).
(٢) زيادة متعينة من الموطأ.
(٣) أخرجه البخاري (٥٥٣٧)، وأبو داود (٣٧٩٤)، وأبو عوانة في المستخرج (٧٧٠٢)، والجوهري في مسند الموطأ (١٣٠)، والطبراني في الكبير ٤/ ١٠٧ (٣٨١٦)،والبيهقي في الكبرى ٩/ ٣٢٣ (١٩٨٩٥).
(٤) في موطئه (٧٠).
(٥) ومنهم محمد بن الحسن الشيباني في موطئه (٦٤٥)، ومعن بن عيسى القزّاز عند النسائي في الكبرى ٦/ ٢٢٧ (٦٦١٩)، وابن وهب عند أبي عليّ المدائني في فوائده (٢)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٢٥٠)، وأبي عوانة في المستخرج (٧٧٠٠)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار ٨/ ٣٤ (٣٢٨٥).
قال الرشيد العطار في مجرَّد أسماء الرواة عن مالك، ص ١٧٥ فيما نقله عن الخطيب البغدادي: "وقال محمد بن الحسن والقعنبي وابن وهب من طريق يونس بن عبد الأعلى عنه، ثلاثتهم عن مالكٍ عن ابن عباس عن خالد بن الوليد: أنه دخل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيت ميمونة.=

<<  <  ج: ص:  >  >>