للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديثٌ رابعٌ وعِشرُونَ لنافع، عن ابنِ عُمرَ

مالكٌ (١)، عن نافع، عن عبدِ الله بن عُمرَ، أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "صَلاةُ الجماعةِ تَفْضُلُ صلاةَ الفذِّ بسَبْع وعِشرينَ دَرجةً".

قد مَضَى القولُ في معنى هذا الحديثِ، في بابِ ابنِ شهاب، عن سَعيدِ بن المُسيِّبِ من كِتابِنا هذا.

والفَضائلُ لا تُدركُ بقياسٍ، ولا مدخلَ فيها للنَّظرِ، وإنَّما هُو ما صَحَّ منها، ووقَف رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عليها، فهُو كما قال - صلى الله عليه وسلم -.

وفي حديثِ أبي هُريرةَ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "بخَمْسٍ وعِشرينَ دَرجة" (٢).

وكذلك رَوَى عبدُ الله بن مسعُودٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٣).

ورَوَى عبدُ الله بن عُمرَ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "بسَبْع وعِشرينَ" (٤).

وأسانيدُها كلُّها صِحاحٌ، واللّهُ يتفضلُ بما يشاءُ، ويُضاعِفُ لمن يشاءُ.

وقد رُوي عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بإسنادٍ لا أحفظُهُ في وَقْتي هذا: "صَلاةُ الجَماعةِ (٥) تفضُلُ صلاةَ أحدِكُم أربعينَ دَرَجةً". وأظُنُّهُ انْفَردَ به فُلَيحُ بن سُليمانَ، وليسَ حديثُهُ بالقويِّ (٦).


(١) الموطأ ١/ ١٨٨ (٣٤١).
(٢) أخرجه مالك في الموطأ ١/ ١٨٨ (٣٤٢).
(٣) أخرجه أحمد في مسنده ٦/ ٣٦ (٣٥٦٧)، والبزَّار في مسنده ٥/ ٤٢٦ (٢٠٥٩)، وابن خُزَيْمَة (١٤٧٠).
(٤) وهو حديث هذا الباب.
(٥) في الأصل: "الجمعة".
(٦) ينظر: تحرير التقريب ٣/ ١٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>