للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نافعٌ، عن سُليمانَ بن يَسارٍ حديثٌ واحِدٌ، وهُو حديثٌ رابعُ سبعين لنافع

مالكٌ (١)، عن نافع، عن سُليمانَ بن يَسارٍ، عن أُمِّ سَلَمةَ: أنَّ امرأة كانت تُهراقُ الدِّماءَ على عَهْدِ رسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فاسْتَفتَتْ لها أُمُّ سلمةَ رسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "لِتنظُرْ عَدَدَ (٢) اللَّيالي والأيام التي كانت تحِيضُهُنَّ من الشَّهرِ قبلَ أن يُصِيبَها الذي أصابَها، فلتَتْرُكِ [الصَّلاةَ] (٣) قدرَ ذلك من الشَّهرِ، فإذا خلَّفَتْ (٤) ذلك، فلتَغْتسِلْ، ثُمَّ لْتَسْتَثفِر (٥) بثَوْبٍ، ثُمَّ لتُصلِّي".

هكذا رواهُ مالكٌ، عن نافع، عن سُليمانَ، عن أُمِّ سَلَمةَ. وكذلك رواهُ أيُّوبُ السِّختِيانِيُّ، عن سُليمانَ بن يَسارٍ (٦)، كما رواهُ مالكٌ، عن نافع سَواءً.

ورواهُ اللَّيثُ بن سَعْدٍ وصخرُ بن جُويرِيَةَ وعُبيدُ الله بن عُمرَ، على اختِلافٍ عنهُم، عن نافع، عن سُليمانَ بن يسارٍ: أنَّ رجُلًا أخبَرَهُ عن أُمِّ سَلَمةَ. فأدخَلُوا بينَ سُليمانَ بن يَسارٍ وبين أُمِّ سَلَمةَ رجُلًا.

وذكَرَ حمّادُ بن زيدٍ، عن أيُّوبَ في هذا الحديثِ: أنَّ المرأةَ المذكُورةَ في هذا الحديثِ، التي كانت تُهراقُ الدِّماءَ، فاسْتَفتَتْ لها أُمُّ سَلَمةَ رسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- عن


(١) الموطأ ١/ ١٠٧ (١٥٨).
(٢) في الموطأ: "إلى عدد".
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة متعينة من الموطأ أخلّت بها النسخ المتوفرة.
(٤) في الأصل: "خَلَق"، والمثبت من بقية النسخ وهو الذي في الموطأ.
(٥) قوله:"لتستثفر": هو استخدام المرأة شيء يشبه الحفاضة. قال ابن الأثير في النهاية ١/ ٢١٤: هو أن تشد فرجها بخرفة عريضة، بعد أن تحتشي قطنا، وتوثق طرفيها في شيء تشده على وسطها، فتمنع بذلك سيل الدم، وهو مأخود من ثفر الدابة، الذي يجعل تحت ذنبها.
(٦) سيأتي بإسناده، وانظر تخريجه في موضعه، وكذا ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>