للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديثٌ سابعٌ عمَّن يَثِقُ به

مالكٌ (١)، عن الثِّقةِ عندَهُ، عن بُكيرِ بنِ عبدِ الله بنِ الأشجِّ، عن بُسرِ بنِ سعيد، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ، عن أبي موسى الأشْعَريِّ، أنه قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "الاستئذانُ ثلاثٌ، فإنْ أُذِنَ لك فادخُلْ، وإلّا فارجِعْ".

يقال: إنَّ الثقةَ ها هُنا عن بُكيرٍ هو مَخرمةُ بنُ بُكير (٢). ويقال: بل وجَده مالكٌ في كُتبِ بُكير، أخَذها من مَخرمة.

وقال عباسٌ، عن يحيى بنِ معين: مخرمةُ بنُ بُكير ثقةٌ (٣)، وبُكيرٌ ثقةٌ ثبت.

وقال ابنُ البَرْقيِّ: قال لي يحيى بنُ مَعِين: كان مخرمةُ ثبتًا، ولكنَّ روايتَه عن أبيه من كتاب وجَده لأبيه لم يسمع منه. قال: وبلَغني أن مالكًا كان يستعيرُ كُتُبَ بُكيرٍ فينظُرُ فيها ويُحدِّثُ عنها (٤).


(١) الموطّأ ٢/ ٥٥٣ (٢٧٦٧).
(٢) وكذا ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ١/ ٢٢ و ٨/ ٣٦٣ عن أبيه أنه قال: سألتُ إسماعيل بن أبي أُويس، قلت: هذا الذي يقول مالكُ بن أنس: حدَّثني الثقةُ، مَنْ هو؟ قال: هو مخرمة بن بُكير بن الأشجّ.
(٣) كذا قال هنا، مع أن الذي في تاريخ عبَّاس الدُّوري ٣/ ٨٢ (٣٤١) و ٤/ ٤٣٤ (٥١٥٧) قال: "سمعت يحيى بن معين يقول: مخرمة بن بُكير ضعيف".
وفي رواية أخرى ٣/ ٢٣٩ (١١٢١) قوله: "مخرمة بن بُكير ليس حديثه بشيء".
ومثل ذلك وقع في رواية أحمد بن محمد بن محرز ١/ ٥٦، وفي رواية إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، ص ٢٨٧ (٥٨)، وهذا هو الصواب.
(٤) قلنا: ومخرمة بن بكير وثّقه مالك بن أنس، وأحمد بن حنبل، وعليُّ بن المديني، وأحمد بن صالح المصري، وابن سعد، وقال النسائيُّ كما في سؤالات الحاكم للدارقطني، ص ٢٨٧ (٥٢٣): "ولو كان مخرمة ضعيفًا لم يرض مالكٌ أن يأخذ منه شيئًا، لأن مالكًا لا نعلمه روى عن إنسان ضعيف مشهور يُضعّف إلّا عاصم بن عبيد الله، فإنه روى عنه حديثًا، وعن عمرو بن أبي عمرو، =

<<  <  ج: ص:  >  >>