للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهْدَبَ الأشفار (١)، جليلَ المُشاش والكَتَدِ، أجرَدَ (٢)، ذُو مَسْرُبةٍ، شَثْنَ الكفَّينِ والقدمين (٣)، إذا مشَى تَقَلَّعَ (٤)، كأنَّما يَمشِي في صَبَبٍ (٥)، وإذا التَفَت التفَتَ معًا، بين كَتِفَيْه خاتمُ النُّبوة، وهو خاتمُ النبيين، أجودَ الناسِ كفًّا، وأجرأَ الناس صَدْرًا، وأصدقَ الناسِ لهجةً، وأوفَى الناس بذمَّةٍ، وأليَنَهم عَريكَةً (٦)، وأكرَمَهم عِشْرَةً، مَن رآه بَدِيهةً هابَه، ومَن خالَطَه معرفةً أحبَّه، يقولُ ناعِتُه: لم أرَ قبلَه ولا بعدَه مثلَه، - صلى الله عليه وسلم -.

قولُه: المُمَغَّطُ. هو الطويلُ المديدُ. وقال الخليلُ بنُ أحمدَ (٧): الفَرَسُ المُطَهَّمُ: التامُّ الخَلْقِ.

وقال أبو عُبيدٍ (٨): المُشاشُ رُؤوسُ العظام. وقال الخليلُ (٩): الكَتَدُ ما بينَ الثَّبَجِ (١٠) إلى مُنتصفِ الكاهِلِ من الظَّهْرِ. والمَسْرُبةُ: شَعَراتٌ تتَّصلُ من الصَّدر إلى السُّرَّة (١١).


(١) أهدب الأشفار: طويل شعر الأجفان. النهاية ٥/ ٢٤٩.
(٢) أجرد: ليس على بَدَنِه شعر. النهاية ١/ ٢٥٦.
(٣) شثن الكفين والقدمين: أي أنهما تميلان إلى الغِلَظ. غريب الحديث لأبي عبيد ٣/ ٢٦.
(٤) إذا مشى تقلَّع: أراد قوّة مشيه، كأنه يرفع رجليه من الأرض رفعَّا قويًّا، لا كمن يمشي اختيالًا ويُقارب خُطاه. النهاية ٤/ ١٠١.
(٥) كأنَّما يمشي في صَبب: أي: كأنه يمشي في موضع منحدر. اللسان مادة (صبب).
(٦) ألْيَنُهم عريكةً: العريكة: الطبيعة. يقال: فلانٌ ليِّن العريكة: إذا كان سَلِسًا مطاوعًا منقادًا قليلَ الخلاف والنُّفور. النهاية ٣/ ٢٢٢.
(٧) في العين ٤/ ٢٢.
(٨) في غريب الحديث له ٣/ ٢٦.
(٩) في العين ٥/ ٣٢٥.
(١٠) الثَّبَجُ: ما بين الكاهل ووسط الظَّهر، وهو من كلِّ شيءٍ: وسطُه وأعلاه. (غريب الحديث لأبي عبيد ٢/ ٩٨).
(١١) العين ٧/ ٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>