للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخَرُ:

سَلا هل قَلاني مِن عَشيرٍ صَحِبْتُه ... وهل ذَمَّ رَحْلي في الرِّفاق دخيلُ (١)

حدَّثني سعيدُ بن نصر قراءةً عليه، أنّ قاسمَ بن أصبغَ حدَّثهم، قال: حدَّثنا محمدُ بن إسماعيل، قال: حدَّثنا الحُميديُّ، قال (٢): حدَّثنا سفيانُ، قال: حدَّثنا منصورٌ، قال: حدَّثنا ذَرٌّ الهَمْدانيُّ، عن وائل بن مَهانةَ، عن عبد الله بن مسعودٍ قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "تصَدَّقْنَ يا معشرَ النساء ولو من حُليِّكنَّ، فإنكنَّ من أكثرِ أهلِ النار"، فقامت امرأةٌ ليست من عِلْيَةِ النساء فقالت: لمَ يا رسولَ الله؟ فقال: "لأنّكنّ تُكثِرنَ اللعنَ، وتَكْفُرْنَ العشيرَ". ثم قال عبدُ الله بنُ مسعودٍ: ما وُجد من ناقص العقل والدين أغلَبُ للرجالِ ذَوِي الرَّأي على أمورِهم من النساء. قال: فقيل: يا أبا عبد الرحمن، فما نقصانُ عقلِها ودينِها؟ فقال: أما نقصانُ عقلِها، فجَعلَ اللهُ شهادةَ امرأتين كشهادةِ رجلٍ، وأما نقصانُ دينِها، فإنّها تمَكُثُ كذا وكذا يومًا لا تُصلِّي للّه فيه سجدةً (٣).


(١) هذا البيت في ديوان قيس المشهور بمجنون لُبنى، وإليه عزاه ابن حمدون في التذكرة الحمدونية ٦/ ١٦٤، ولفظ شطره الثاني في ديوانه: "وهل مَلَّ رَحْلي رفيق" وكذا في التذكرة ولكن عنده "ملَّ" بدل "ذمَّ".
وعزاه أبو عليّ القالي في الأمالي ٢/ ٢٥٨ لمضرِّس بن قُرط المُزني. ومطلعُه عند الجميع "سَلِي" بدل: "سلا".
(٢) مسند الحميدي (٩٢).
(٣) إسناده ضعيف لجهالة وائل بن مهانة.
أخرجه أحمد ١/ ٣٠٢ (٣٨٤) و ٦/ ٤٠ (٣٥٦٩) عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه أحمد في المسند ٦/ ٤٠ (٣٥٦٩) عن سفيان، به، والنسائي في "الكبرى" ٨/ ٢٩٩ (٩٢١٣)، وأبو يعلى في "المسند" ٩/ ٤٨ (٥١١٢) من طريقين عن سفيان عن منصور - وهو ابن المعتمر - به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>