للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكَرَ عبدُ الرزاق (١)، عن ابن جُريج، قال: سمعتُ محمدَ بن إسحاقَ يُحدِّثُ عن خالِه (٢)، قال: كان ابنُ عباسٍ يومَ الجمعة يُبسَط له (٣) في بيت خالتِه ميمونةَ فيحدِّثُ، فقال له رجلٌ (٤): أخبرني عمّا مسَّتِ النارُ (٥)؟ فقال ابنُ عباس: لا أخبرُك إلّا بما رأيتُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كانَ هو وأصحابُه في بيته، فجاءَه المُؤذِّنُ، فقام إلى الصلاة، حتى إذا كان بالباب لُقيَ بصَحْفَةٍ فيها خُبزٌ ولحمٌ، فرَجَعَ بأصحابِه، فأكَلَ وأكلوا، ثم رَجَع إلى الصلاة ولم يتَوضَّأ (٦).

يقولون: إنّ خالَ محمدِ بن إسحاقَ محمدُ بن عَمْرو بن حَلحَلة الدِّيليُّ؛ فإنْ كان كذلك، فبينَ محمدِ بنِ إسحاقَ وبينَ محمدِ بن عمرو بن عطاءٍ العامريِّ في هذا الحديث محمدُ بن عمرو بن حَلحَلةَ، ولمحمد بن عمرو بن حَلحلةَ عن محمد بن عمرو بن عطاءٍ أحاديث (٧) (٨).


(١) المصنف ١/ ١٦٧ (٦٤٦).
(٢) في م: "خالد"، محرف.
(٣) في المطبوع من المصنف: "يُبَيَّت له".
(٤) سقطت من م.
(٥) في المطبوع من المصنف: "ممّا مسَّت النار".
(٦) بعده في م من نسخة القرويين ٣٠٦٤: "أخبرنا عبد الله بن محمد بن أسد، قال: حدَّثنا بكر بن محمد بن العلاء، قال: حدَّثنا عثمان بن عمر، قال: حدَّثنا مسدد، قال: حدَّثنا يحيى عن حسين، قال: حدَّثني أبو عون عن عبد الله بن شداد، قال: قال أبو هريرة: الوضوء ممّا غيرت النار. قال مروان: كيف نسأل عن هذا وفينا أمهاتنا أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأرسلني إلى أم سلمة فقالت: جاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد توضأ وضوءه للصلاة فناولته لحمًا فأكل ثم خرج إلى الصلاة. حدَّثنا عبد الله، قال. . قال: حدَّثنا مسدد عن جعفر بن محمد، عن علي بن حسين، عن زينب بنت أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل كتفًا فجاء بلال فخرج إلى الصلاة ولم يمس ماء"، فكأنها من زيادات أحد القرّاء أو النساخ، إذ لم ترد في جميع النسخ الأخرى.
(٧) في ك ٢: "فإن كان كذلك فقد سمعه من ابن عباس وأخشى أن يكون بينه وبين ابن عباس في ذلك محمد بن عَمْرو بن عطاء"، والعبارة مضطربة، وما أثبتناه من ق أجود، وينظر تهذيب الكمال ٢٦/ ٢٠٥.
(٨) وبعضها في الصحيحين، انظر البخاري (٨٢٨)، ومسلم (٣٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>