للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكَر عبد الرزاق (١)، عن مَعْمَرٍ، عن زيدِ بن أسلمَ، عن عطاءِ بن يسارٍ، عن أبي عبد الله الصُّنابحيِّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنّ الشمسَ تَطلُعُ بين قَرْنَي الشيطان - أو قال: يَطْلُعُ معها قَرْنُ الشيطان - فإذا ارتفَعَتْ فارقَها، فإذا كانت في وسطِ السماءِ قارَنَها، فإذا دَلَكَتْ - أو قال: زالَتْ - فارَقَها، فإذا دَنَتْ للغرُوب قارَنَها، فإذا غَرَبَتْ فارقَها (٢)، فلا تُصلُّوا هذه الثلاثَ ساعات".

وقال البخاريُّ (٣)، عن ابن أبي مريمَ، عن أبي غسّانَ، عن زيدِ بن أسلمَ، عن عطاءِ بن يسارٍ، عن الصُّنابحيِّ أبي عبد الله، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في الوضوءِ وفَضلِه.

وكذلك قال اللَّيْثُ بن سعدٍ، عن خالدِ بن يزيدَ، عن سعيدِ بن أبي هلالٍ، عن زيدِ بن أسلمَ، عن عطاءِ بن يسارٍ، عن أبي عبد الله الصُّنابِحيِّ، فذكَر حديثَ النَّهْي عن الصلاة في الثلاثِ ساعات (٤). والصوابُ عندَهم قولُ مَن قال فيه: أبو عبد الله، وهو عبدُ الرحمن بن عُسَيْلَة، تابعيٌّ ثقةٌ، ليسَتْ له صحبةٌ.

وروَى زُهيرُ بن محمدٍ هذا الحديثَ، عن زيدِ بن أسلمَ، عن عطاءٍ، عن عبد الله الصُّنابِحيِّ، قال: سمِعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. فذكَره (٥). وهو خطأٌ عند أهل العلم، والصُّنابِحيُّ لم يَلْقَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، وزهيرُ بن محمدٍ لا يُحْتَجُّ به، وقد


(١) المصنف ٢/ ٤٢٥ (٣٩٥٠).
(٢) قوله: "فإذا غربت فارقها" ليس في المطبوع من مصنف عبد الرزاق، وهو في مسند أحمد ٣١/ ٤١٢ (١٩٠٦٣) فيما أخرجه عن عبد الرزاق عن معمر، به.
(٣) التاريخ الصغير ١/ ١٩٥.
(٤) في التاريخ الكبير ٥/ ٣٢٢.
(٥) رواية زهير بن محمد - وهو التميمي العنبريّ، أبو المنذر الخراساني - أخرجها أحمد في المسند ٣١/ ٤٢٠ (١٩٠٧٠) عن روح - وهو ابن عبادة - وقرنه بمالكٍ، وكذا الطحاوي في شرح مشكل الآثار ١٠/ ١٣٤ (٣٩٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>