للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُتَصدَّقُ، ويُهدَى إلى الجيرانِ (١). ورُوي مثلُ ذلك عن عائشةَ (٢)، وعليه جمهورُ العلماء.

قال عطاء: إذا ذَبَحتَ العقيقةَ فقلْ: باسم الله، هذه عقيقةُ فلانٍ. قال: وتُطبَخُ وتُقَطَّعُ قطعًا، ولا يُكسَرُ لها عظم (٣). وهو قولُ الشافعيِّ في ألّا يُكسَرَ لها عظم (٤).

وقد رُوي عن عائشةَ أنّها قالت: لا تُكسَرُ عظامُ العقيقةِ (٥).

وقال مالكٌ وابن شهابٍ: لا بأسَ بكسرِ عظامِها (٦).

وقال ابن جريج: تُطبَخُ بماءٍ ومِلحٍ أعضاءً -أو قال: آرابًا- وتُهْدَى في الجيرانِ والصديق، ولا يُتَصدَّق منها بشيءٍ (٧).


(١) ينظر المغني لابن قدامة ٩/ ٤٦٣.
(٢) حيث قالت رضي الله عنها: "تُجعل جُدُولًا، فيُطبخ، فيأكلُ وُيطعم" أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٤٧٤٤) عن عبد الله بن إدريس عن عبد الملك عن عطاء عنها. وذكره ابن حزم في المحلّى ٧/ ٥٢٨ بلفظ "وقد قيل لها في العقيقة بجزور، فقالت: لا، بل السُّنة أفضلُ، عن الغلام شاتان مكافأتان، وعن الجارية شاةٌ تُقطع جُدولًا، ولا يُكسر لها عظمٌ، فيأكُل ويُطعم ويتصدَّق، وليكن ذلك يوم السابع، فإن لم يكن ففي أربعة عشر، فإن لم يكن ففي إحدى وعشرين"، قال ابن حزم: "هذا لا يصحُّ لأنه من رواية عبد الملك بن أبي سُليمان العَرْزميّ، ثم لو كان صحيحًا لَمَا كانت فيه حجّة لأنه عمّن دون النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ". قلنا: سلف هذا الحديث وتخريجه وتعليقنا على إسناده وقول الحفاظ في ابن أبي سليمان.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٤٧٤٨)، والبيهقي في الكبرى ٩/ ٣٠٢.
(٤) ينظر المغني لابن قدامة ٩/ ٤٦٣.
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٨/ ٢٤٣.
(٦) ينظر بداية المجتهد لابن رشد.
(٧) ينظر المحلّى لابن حزم ٧/ ٥٢٩، والمغني لابن قدامة ٩/ ٤٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>