كتاب التمهيد - ابن عبد البر - ت بشار

زيد بن أسلم، مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه - ٣٢ - ج: 3 - ص: 480

وعليُّ بنُ مُسْهِرٍ، ووكيعُ بنُ الجرَّاح (١)، عن الأعمشِ (٢).

ورُوِيَ من حديثِ جابرِ بنِ عبدِ الله (٣)، وعُبادةَ بنِ الصَّامتِ (٤)، وأبي هريرةَ (٥)،

---

(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٣١٠٩٢)، وفي مسنده ١/ ٤٢ (٢٦)، وابن جرير الطبري في تفسيره ١٥/ ١٣٤، وابن أبي حاتم في التفسير ٦/ ١٩٦٦ (١٠٤٦٣) من طريق وكيع، به.
(٢) وكذلك رواه شعبة عن الأعمش، به عند أبي داود الطيالسي في مسنده ٢/ ٣٢١ (١٠٦٩)، وسفيان الثوري، وشريك القاضي فيما ذكره الدارقطني في العلل (١٩٧٨).
(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣/ ٥٧٤، وعبد بن حميد في المنتخب ٢/ ١٧٦ (١١٠٣)، والبزار كما في كشف الأستار ٣/ ٥٢ (٢٢١٨) من طرق عن حمّاد بن سلمة عن الكلبي، عن أبي صالح عن جابر بن عبد الله بن رئاب. وسنده ضعيف جدًّا لأجل الكلبي، وهو محمَّد بن السائب، متهم بالكذب.
(٤) أخرجه أحمد في المسند ٣٧/ ٣٦١ (٢٢٦٨٧)، وابن ماجة (٣٨٩٨)، وابن جرير الطبري في تفسيره ١٥/ ١٣٦ من طريق وكيع عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبادة بن الصامت.
وأخرجه الحميدي في مسنده ١/ ٧٩ (٥٨٣)، والدارمي في سننه ٥/ ١٦٥ (٢١٣٦)، والترمذي (٢٢٧٥)، والشاشي في مسنده ٣/ ١٤٣ (١٢١٦)، والحاكم في المستدرك ٢/ ٣٤١، والبيهقي في شعب الإيمان ٤/ ١٨٥ (٤٧٥٣) من طرق عن يحيى بن أبي كثير، به. وإسناده ضعيف فإن أبا سلمة -وهو ابن عبد الرحمن- لم يسمع من عبادة.
(٥) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ١٥/ ١٣١ عن محمَّد بن حاتم المؤدب عن عمّار بن محمَّد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، به. وزاد بعد قوله: "أو تُرى له": "وهي في الآخرة الجنّة". محمَّد بن حاتم المؤدِّب: هو الزِّمِّي، ثقة. وعمّار بن محمَّد: هو ابن أخت سفيان الثوري، ثقة، وقال عنه الحافظ في التقريب: "صدوق يخطئ"، مع أنَّه أطلق الأئمة توثيقه كابن معين وعليّ بن حجر وابن سعد وسواهم. وقال البخاري: "كان أوثق من سيف أخيه. وقال: شعبة يتكلم فيه، ولكن نحن نروي عنه". وينظر تفصيل القول فيه: تحرير التقريب (٤٨٣٢). وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
ويروى من وجه آخر وبلفظ آخر عن الأعمش؛ فقد أخرجه مسلم (٢٢٦٣) (٨) من طريق عليّ بن مسهر ونمير بن عريب الهمداني عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "رؤيا المسلم يراها أو تُرى له" وفي حديث ابن مسهر: "الرؤيا الصالحة جزءٌ من ستّةٍ وأربعين جزءًا من النبوَّة".