(٢) يعني ما سلف من رواية همّام وهشام وشيبان فذكروا فيه زينب بنت أم سلمة بين أبي سلمة وأم سلمة، بخلاف رواية الأوزاعي الأخيرة فلم لم يذكر فيه عن يحيى بن أبي كثير زينبَ بنتَ أمِّ سلمةَ، وقد ذكر هذا الاختلاف فيه على يحيى بن أبي كثير الدارقطني في العلل ١٥/ ١٤٤ (٣٩٠٢) فقال: "ورواه يحيى بن أبي كثير بإسناد آخر، واختُلف عنه فيه أيضًا: فرواه الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أمِّ سلمة. وخالفه معاوية بن سلّام، وشيبانُ وهشامٌ الدَّستوائيُّ، فروَوه عن يحيى عن أبي سلمة عن زينبَ عن أمِّ سلمة، وكذلك رواه بكر بن المنكدر عن أبي سلمة عن أمِّ سلمة، قاله بُكير بن الأشجِّ عنه". (٣) أخرجه أحمد في المسند ٤٣/ ٤٠١ (٢٦٣٩٢) عن الحسن بن موسى الأشيب، به. وأخرجه مسلم (١١٠٦) (٦٩)، وأبو بكر الباغندي في مسند عمر بن عبد العزيز (٥١)، وابن حزم في المحلّى ٦/ ٢٠٥ من طرقٍ عن الحسن بن موسى الأشيب، به. (٤) يعني لم يذكروا فيه "عمر بن عبد العزيز بن عروة بن الزبير عن عائشة" وإنما رووه عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن زينب بنت أم سلمة عن أمِّها. وقد ذكر هذا الاختلاف فيه على يحيى بن أبي كثير الدارقطني، فقال بعد أن ذكر رواية هشام الدَّستوائي وغيره عنه، ثم ذكر رواية شيبان وغيره عن يحيى بن أبي كثير فقال: "رووه عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمن عن عمر بن عبد العزيز عن عروة عن عائشة" ثم ذكر أنه اختلف فيه عن الأوزاعي، ثم قال: "والقول قول شيبان ومَن تابعَه ممَّن ذكر فيه عمرَ بن عبد العزيز". علل الدارقطني ١٥/ ١٤٢ - ١٤٤ (٣٩٠٢). وقال الترمذي في العلل الكبير، ص ١١٦ (٢٠٠) بعد أن ساق رواية النَّضر بن شُميل عن هشام الدَّستوائيّ عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عروة عن عائشة: "سألتُ محمدًا عن هذا الحديث فقال: روى شيبان هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمهَ عن عمر بن عبد العزيز عن عروة عن عائشة ... ، قال محمدٌ: وكأنّ حديثَ شيبانَ عندي أحسَنُ".