للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجُريريِّ (١)، عن أبي عبدِ الله الجَسْريِّ (٢)، عن عبدِ الله بنِ الصَّامِتِ، عن أبي ذَرٍّ، قال: قال لي (٣) رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أُخْبِرُك بأحَبِّ الكلام إلى الله؟ ". قلتُ: بَلَى يا رسولَ الله. قال: "أحَبُّ الكلام إلى الله سبحانَ الله وبحَمْدِه".

ومَنْ قال: لا إلهَ إلَّا الله أفْضَلُ الكَلام، فَمِنْ حُجَّتِه حديثُ جابِرٍ الذي قدَّمْنا ذكْرَه، وحديثُ مالِكٍ المذكُورُ في هذا البابِ، وما حدَّثنا أحمدُ بنُ فَتْحٍ وعبدُ الرَّحمَنِ بنُ يحيَى، قالا: أخبرنا حمزَةُ بنُ محمدِ بنِ علي الحافِظُ، قال: أخبَرنا عِمْرَانُ بنُ مُوسَى بنِ حُميْدٍ الطَّبِيبُ، قال: حدَّثنا عمرُو بنُ خالدٍ، قال: حدَّثنا عيسَى بنُ يُونُسَ (٤)، عن سُفْيانَ الثَّوْريِّ، عن مَنْصُور (٥)، عن هِلالِ بنِ يِسَاف، عن الأغرِّ (٦)، عن أبي هريرةَ، قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ قال: لا إلهَ إلَّا الله، أنْجَتْه يومًا مِنَ الدَّهْرِ، أصابَه قَبْلَها ما أصَابَه" (٧).


(١) هو سعيد بن إياس، أبو مسعود البَصْري.
(٢) في م: "الحميدي"، وهو تحريف، وهو حميري بن بشير أبو عبد الله الجَسْري من جسر عنزة، وينظر: تهذيب الكمال ٧/ ٤١٩.
(٣) "لي" سقط من ق، ج.
(٤) هو عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السَّبيعي.
(٥) هو منصور بن المعتمر السلمي، أبو عتَّاب الكوفيّ.
(٦) هو أبو مسلم المديني، والأغرّ اسمُه، وقد تحرف في م إلى: "الأعرج".
(٧) أخرجه ابن الأعرابي في معجمه (٨٨٥)، وأبو نعيم في الحلية ٥/ ٤٦، والبيهقي في شعب الإيمان (٩٨) و (٩٩)، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (٤٣٨) من طرقٍ عن عمرو بن خالد الحرّاني، به. وقد اختلف في رفعه ووقفه، وقد ذكر الدارقطني في علله ١١/ ٢٣٨ (٢٢٦٠) هذا الاختلاف، فقال: "يرويه هلال بن يساف عن الأغرّ، حدّث به منصور بن المعتمر وحصين بن عبد الرحمن، واختُلف عنهما" ثم فصَّل في ذلك، وقال: "والصحيح عن حصين ومنصور الموقوف". قلنا: وهذا الموقوف أخرجه عبد الرزاق في المصنَّف ٣/ ٣٨٦ (٦٠٤٥) عن سفيان الثوريِّ عند حُصين بن عبد الرحمن ومنصور -أو أحدهما- عن هلال بن يساف، عن أبي هريرة، قال: "من قال عند موته: لا إله إلا الله ... ".

<<  <  ج: ص:  >  >>