للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عندَهم صِحاحٌ، وقالوا: مراسيلُ عطاءٍ (١) والحسنِ (٢) لا يُحتَجُّ بها؛ لأنهما كانا يأخُذان عن كلٍّ، وكذلك مراسيلُ أبي قِلابَة (٣) وأبي العالية (٤) (٥).

وقالوا (٦): لا يُقبَلُ تدليسُ الأعمش (٧)؛ لأنه إذا وُقِفَ أحال على غيرِ مليء -يَعنون: على غيرِ ثِقَة- إذا سألْتَه: عمَّن هذا؟ قال: عن موسى بنِ طَريف، وعبايةَ بن رِبْعيٍّ، والحسنِ بنِ ذَكْوان.

قالوا (٨): ويُقبَلُ تدليسُ ابنِ عيينة؛ لأنه إذا وُقِفَ أحال على ابنِ جُرَيْج، ومَعْمَر، ونَظائرِهما.

أخبَرني أبو عثمانَ سعيدُ بنُ نصرٍ رحمه اللَّه، قال: حدَّثنا أبو عمرَ أحمدُ بنُ دُحَيْم بن خليل، قال: حدَّثنا عبدُ اللَّه بنُ محمد بن عبد العزيز البَغَويُّ، قال: حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبل، قال: حدَّثنا سفيانُ بنُ عُيينةَ يومًا، عن زيدِ بنِ أسلَم، عن


(١) هو: ابن أبي رباح.
(٢) هو: ابن أبي الحسن البصري.
(٣) هو: عبد اللَّه بن زيد بن عمرو الجرمي البصري.
(٤) هو: رفيع بن مهران الرياحي البصري.
(٥) ينظر: العلل الصغير للترمذي (الملحق بالجامع الكبير، له ٦/ ٢٤٧)، ويحيى بن معين رواية ابن محرز ص ١٢٠، ورواية الدوري ٣/ ٢٠٦، والمراسيل لابن أبي حاتم ص ٣ - ٤، والتاريخ الكبير لابن أبي خيثمة، السفر الثالث ١/ ٢١٣.
وقال الإمام أحمد: "مرسلات سعيد بن المسيب أصح المرسلات ومرسلات إبراهيم النخعي لا بأس بها، وليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح فإنهما يأخذان عن كل أحد" أخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢/ ٢٣٩ - ٢٤٠.
(٦) وهو قول أبي الفتح الأزدي، رواه الخطيب في الكفاية ٢/ ٣٨٦ - ٣٨٧ (١١٦٥) عن شيخه محمد بن جعفر الوراق، عنه، به. وينظر: جامع التحصيل ص ٧٩ و ١٠٠.
(٧) هو: سليمان بن مهران.
(٨) قاله أبو الفتح الأزدي كما في الكفاية للخطيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>