(٢) نعم، لا تعارض بين قوله في رواية مُسدَّد: "لم يؤكل" ورواية غيره: "فانتفعوا به واستصبحوا"؛ لأنَّه يُفهم من هذا جواز الانتفاع به انتفاعًا غير الأكل، فالجمع بين الروايتين واضح من هذا الباب، لكن التعارض مع رواية أخرى ثالثة فيها: "فلا تقربوه" واضح، فلذلك رجّح الحفاظ رواية عبد الواحد هذه. (٣) أخرجه ابن أبي شَيبة في المصنَّف (٢٤٨٧٨) عن عبد الأعلى، به، والبزار في مسنده (٧٧٢١) عن نصر بن علي عن عبد الأعلى، به، وقال: وهذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه عن الزُّهري عن سعيد عن أبي هريرة إلا معمرًا، وقد خولف في إسناده ومتنه. وعبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى السَّامي، وثقه أبو زُرعة، وقال عنه أبو حاتم: صالح الحديث، وقال النسائي: لا بأس به. (تهذيب الكمال للمزي ١٦/ ٣٥٩ - ٣٦٣). (٤) يظهر أن قوله: "من متثبتيهم" هو من كلام الذُّهلي، ولعل هذا يفسر السقط في تهذيب التهذيب.