للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدُهما: حديثُ عمرَ بنِ الخطابِ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "إنَّما الأعمالُ بالنِّياتِ، ولكلِّ امرئ ما نوى" (١).

والثاني: حديثُ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "الحلالُ بينٌ، والحرامُ بينٌ، وبينَ ذلك أمورٌ مُشتبِهاتٌ، فمَن اتَّقى الشبُهاتِ استَبرأ لدينِه وعِرضِه" (٢) الحديثَ.

والثالثُ: حديثُ أبي هريرةَ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "مِن حُسْنِ إسلام المرءِ تَرْكُه ما لا يَعْنِيه".

والرابعُ: حديثُ سهلِ بنِ سعدٍ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "ازهدْ في الدُّنيا يُحبَّكَ اللهُ، وازْهَدْ فيما في أيدِي الناس يُحبَّكَ الناسُ" (٣).

حدَّثنا أحمدُ بن محمد، قال: حدَّثنا عليُّ بن محمد بن مَسْرور (٤)، قال: حدَّثنا أحمدُ بن أبي سُليمان، قال: حدَّثنا سُحْنون، قال: حدَّثنا ابنُ وَهْب، قال: أخبرني سَحْبَلُ بن محمد الأسْلَميُّ، قال: سمعتُ محمدَ بن عَجْلان يقول: إنّما الكلامُ أربعة: أن تَذكُرَ الله، أو تقرأَ القرآنَ، أو تُسأَل عن عِلم فتُخبِرَ به، أو تتكلَّمَ فيما يعنيكَ من أمرِ دُنياك (٥).


(١) أخرج هذا الحديث البخاري في صحيحه (١، ٥٤ وغير ذلك)، ومسلم في الصحيح (١٩٠٧).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٢٠١٥)، ومسلم في الصحيح (١٥٩٩).
(٣) أخرجه ابن ماجة في السنن (٤١٠٢)، والعُقيلي في الضعفاء ٢/ ١١، والطّبراني في المعجم الكبير (٥٩٧٢)، والحاكم في المستدرك ٤/ ٣١٣، وغيرهم. وفي إسناد الحديث خالد بن عمرو، كذَّبه ابن معين وغيره، وضعفه سائر النُّقاد. لكن النَّووي في الأربعين حسّن هذا الحديث وما أصاب، وصححه بعض المعاصرين فما أصابوا.
(٤) في الأصل: "حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد، حدثنا أحمد بن علي بن محمد بن مسرور"، وهو خطأ.
(٥) تقدّم هذا الحديث قبل قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>