للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن مَعْمرٍ، عمَّن سمِعَ الحسنَ، يقول: اقْرَأ بأُمِّ القُرآنِ جهَرَ الإمامُ، أو لم يَجْهَرْ، فإذا جهَرَ ففرِغَ من أُمِّ القُرآنِ، فاقْرَأ بها أنتَ (١).

وعن إبراهيم بن محمدٍ، عن شريكِ بن أبي نَمِرٍ، عن عُروةَ بن الزُّبيرِ، قال: إذا قال الإمامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قرأ (٢) بأُمِّ القُرآنِ، أو بعدَما (٣) يَفْرغُ من السُّورة التي بعدَها (٤).

وإبراهيمُ بن محمدٍ هذا، هو ابن أبي يحيى، قد أجمعُوا على تركِ حديثهِ، ورمَوْه بالكذبِ، وكان مالكٌ يُسيء القولَ فيه، وابن خُثيم فيه لين ليسَ بالقويِّ.

حدَّثني أبو محمدٍ قاسمُ بن محمدٍ، قال: حدَّثنا خالد بن سعدٍ، قال: حدَّثنا محمدُ بن فُطَيسٍ، قال: حدَّثنا خالد بن يزيدِ بن سِنانٍ، قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد القَطّان، قال: حدَّثنا هشامُ بن حَسّان، عن الحسنِ قال: اقْرَأ بفاتحةِ الكتابِ خلفَ الإمام، جهَرَ أو لم يَجْهَرْ (٥).

وقال البُوَيطيُّ، عن الشّافعيّ: إنَّ المأمومَ يَقْرأ فيما أسَرَّ فيه الإمامُ بأُمِّ القُرآنِ وسُورةٍ في الأُولَيينِ، وبأُمِّ القُرآنِ في الأُخْرَيينِ وما جهَرَ فيه الإمامُ لا يَقْرأ من خَلْفهُ إلّا بأُمِّ القُرآنِ (٦).

قال البُوَيطيُّ: وكذلكَ يقول اللَّيثُ، والأوزاعيُّ (٧).


(١) أخرجه عبد الرزّاق في المصنَّف (٢٧٩٠).
(٢) في م: "اقرأ".
(٣) في م: "وبعدما".
(٤) أخرجه عبد الرزّاق في المصنَّف (٢٧٩١).
(٥) أخرجه عبد الرزّاق في المصنَّف (٢٧٩٠) عن معمر عمن سمع الحسن، به.
(٦) انظر: الأوسط لابن المنذر ٣/ ١٣١، ومختصر اختلاف العلماء ١/ ٢٠٥.
(٧) انظر: الاستذكار ١/ ٤٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>