للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن يَمِينِها، وعن يَسارِها قرِيبًا منها، والسَّقطُ يُصلَّى عليه,، ويُدعَى لِوالِديهِ بالمغفِرةِ والرَّحمةِ".

وحدَّثنا سعِيدٌ وعبدُ الوارِثِ، قالا: حدَّثنا قاسمُ بن أصبغَ، قال: حدَّثنا ابنُ وضّاح، قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شَيْبةَ، قال (١): حدَّثنا وكِيعٌ، عن سعِيدِ بن عبيدِ الله (٢)، عن زِيادِ بن جُبيرٍ، عن أبيهِ، عن المُغِيرةِ بن شُعبةَ، قال: قال رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "الرّاكِبُ خلفَ الجِنازةِ، والماشِي يَمْشي منها حيثُ شاءَ".

قال أبو عُمر: لم يُخرِّج أبو داود في هذا البابِ، إلّا حديثَ ابن عُيَينةَ وحدَهُ، عن ابن شِهاب، عن سالم، عن أبيهِ (٣)، على ما ذكَرْناهُ في هذا الكِتابِ، وخرَّجَ حديثَ المُغِير للمُخالِفِ لا غيرَ.

وقد أخبَرَنا عبدُ الله بن محمدِ بن يحيى، قال: حدَّثنا أحمدُ بن جَعْفرِ بن حمدانَ، قال: حدَّثنا عبدُ الله بن أحمد بن حَنْبل، قال: حدَّثني أبي، قال (٤): قُرِئَ على سُفيانَ، قال: سمِعتُ يحيى الجابرَ، عن أبي ماجِدٍ الحنفِيِّ، قال: سمِعتُ عبدَ الله، يعني: ابنَ مسعُودٍ، يقولُ: سألنا رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن السَّيرِ بالجِنازةِ، فقال: "الجِنازةُ مَتْبُوعةٌ، وليست بتابِعة". وكان سُفيانُ يقولُ فيه أحيانًا: "وليسَ مِنّا من تَقدَّمها".


(١) في المصنَّف (١١٣٦٨) و (١١٧٠٤). وأخرجه أحمد في مسنده ٣٠/ ١٤٨ (١٨٢٠٧)، وابن حبان ٧/ ٣٢٠ (٣٠٤٩)، والطبراني في الكبير ٣٠/ ٤٣١ (١٠٤٥) من طريق وكيع، به.
(٢) في م: "بن عبد الله". وهو سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي. انظر: تهذيب الكمال ١٠/ ٥٤٥.
(٣) سلف تخريجه قريبًا.
(٤) في المسند ٦/ ٦٤ (٣٥٨٥). وأخرجه عبد الرزاق في المصنَّف (٦٢٦٥) من طريق سفيان بن عيينة، به. وأخرجه أحمد في مسنده ٧/ ٨٦، ١٨٣ (٣٩٧٨، ٤١١٠)، وابن ماجه (١٤٨٤)، والترمذي (١٠١١) وأبو يعلى (٥٠٣٨، ٥١٥٤، ٥٤٠٤)، والطبراني في الأوسط ٢/ ٣٣٨، و ٧/ ٢٩٤ (٢١٥٩، ٧٥٣٦)، والبيهقي في الكبرى ٤/ ٢٥، من طريق يحيى بن عبد الله الجابر، به.
وانظر: المسند الجامع ١١/ ٥٨٠ - ٥٨١ (٩٠٨٤). وإسناده ضعيف، كما قال المصنف.
وأخرجه ابن أبي شيبة في مسنده (٣٥٦)، وفي المصنَّف (١١٣٥٤) موقوفًا على ابن مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>