للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورُوِىَ من غيرِ هذا الوجهِ أيضًا: أنَّهُ لمّا أتَى ذلك الوادي، أمرَ النّاس فأسرَعُوا، وقال: "هذا وادٍ ملعُونٌ" (١).

ورُوي عنهُ أنَّهُ: أمرَ بالعَجِينِ فطُرِحَ (٢).

وقد رَوَى محمدُ بن إسحاق، عن إسماعيلَ بن أُميةَ، عن بُجَيرِ بن أبي (٣) بُجَير (٤)، قال: سمِعتُ عبد الله بن عَمرٍو (٥) يقولُ: سمِعتُ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حينَ خَرَجنا إلى الطّائفِ، فمَرَرنا بقَبرٍ، فقال رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "هذا قبرُ أبي رِغال، وهُو أبو ثَقِيف (٦)، وكان من ثمُودَ، وكان بهذا الحَرَم يدفعُ عنهُ، فلمّا خرجَ أصابتهُ النِّقمةُ بهذا المكانِ، ودُفِنَ فيه، وآيةُ ذلكَ: أنَّهُ دُفِنَ مَعهُ غُصنٌ من ذَهَبٍ، إن أنتُم نبَشتُم عنهُ، أصَبْتُمُوهُ مَعهُ، فابْتَدرهُ النّاسُ فاسْتَخرجُوا مَعهُ الغُصنَ" (٧).

وفي هذا الحديثِ إباحةُ نبشِ قُبُورِ المُشرِكينَ لأخذِ المال؛ حدَّثناه عبدُ الله بن محمدِ بن يُوسُف، قال: حدَّثنا محمدُ بن أحمد بن يحيى، قال: حدَّثنا أحمدُ بن محمدِ بن زيادٍ، قال: حدَّثنا أحمدُ بن عبدِ الجبّارِ العُطارديُّ (٨)، قال: حدَّثنا يونُسُ بن بُكيرٍ.


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في مسنده (٧٠١)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار ٩/ ٣٦٧ (٣٧٤٨)، وتقدم تخريجه والكلام عليه في ٣/ ٦١٨، ولا يصح.
(٢) أخرجه البخاري (٣٣٧٨) من حديث ابن عمر.
(٣) هذا الحرف سقط من الأصل.
(٤) في م: "يحيى بن أبي يحيى". انظر: تهذيب الكمال ٤/ ٩.
(٥) في م: "بن عمر". انظر: مصادر التخريج.
(٦) في م: "الطائف".
(٧) أخرجه أبو داود (٣٠٨٨)، والطبري في تفسيره ١٠/ ٢٩٧ (هجر)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٩/ ٣٧٢ (٣٧٥٤)، وفي مختصر اختلاف العلماء للطحاوي ٢/ ٢٤٣ و ٣/ ٤٥٣، والبيهقي في الكبرى ٤/ ١٥٦، والمزي في تهذيب الكمال ٤/ ١١، من طريق ابن إسحاق، به.
وانظر: المسند الجامع ١١/ ٣٠١ - ٣٠٢ (٨٧٥٠).
(٨) هذه الكلمة سقطت من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>