قال أبو عُمر: توفي أيوبُ رحمَه اللَّهُ سنةَ إحدى (١) وثلاثينَ ومئةٍ، بطريق مكةَ راجعًا إلى البصرةِ في طاعونَ الجارفِ، لا أعلمُ في ذلك خلافًا ومات وهو ابنُ ثلاثٍ وستِّينَ.
لمالكٍ عنه في "الموطَأ" من حديث النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حديثانِ مُسنَدانِ، هذا ما لهُ عنه في رواية يحيى، وأمّا سائرُ رُواةِ "الموطّأ" غيرَ يحيى، فعندَهُم في الموطأ عن مالكٍ عن أيوبَ، حديثانِ آخَرانِ في الحجِّ، نذكُرُهما أيضًا إنْ شاء اللَّه.
(١) في الأصل، م: "ثنتين" وهو غلط محض، والمثبت من ق، قال البخاري عن علي بن المديني: مات سنة إحدى وثلاثين ومئة (تاريخه الكبير ١/ ٤٠٩)، وقال ابن حبان في المشاهير، ١٥٠: "مات يوم الجمعة في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومئة سنة الطاعون"، وقال ابن سعد: "وأجمعوا على أنَّ أيوب مات في الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومئة، وهو يومئذٍ ابن ثلاث وستين سنة" (طبقاته ٧/ ٢٥١).