للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في حَرام أصابَ سِنَّ غزالٍ ... فتَولَّى وللغَزالِ بُغامُ

إنَّما ذا زمانُ كدٍّ إلى المو ... تِ وقُوتٍ مُبلِّغٍ والسَّلامُ

حدَّثنا محمدُ بن خَلِيفةَ، قال: حدَّثنا محمدُ بن الحُسينِ، قال: حدَّثنا عبدُ اللَّه بن محمدِ بن عبدِ الحميدِ، قال: حدَّثنا إسماعيلُ بن أبي الحارِثِ، قال: سمِعتُ أحمد بن عبدِ اللَّه بن يُونُس، يقولُ: سمِعتُ سُفيان الثَّوريَّ، يقولُ: ما رأيتُ لأحَدٍ خيرًا من أن يَدْخُل في جُحْرٍ (١).

وقال يحيى بن يَمانٍ: قال لي سُفيانُ: أنْكِرْ من تَعرِفُ، ولا تَتَعرَّفُ إلى من لا تَعْرِفُ.

وحدَّثنا محمدُ بن خليفةَ، قال: حدَّثنا محمدُ بن الحُسَينِ، قال: حدَّثنا يحيى بن محمدِ بن صاعِدٍ، قال: سمِعتُ الحُسينَ بنَ الحَسنِ المروزيَّ، يقولُ: سمِعتُ سُفيان بن عُيينةَ، يقولُ: رأيتُ الثَّوريَّ في النَّوم، فقلتُ لهُ: أوصِني، فقال: أقِلَّ من مَعرِفةِ النّاسِ، أقِلَّ من مَعرِفةِ النّاسِ. قال ابنُ عُيينةَ: كأنَّهُ ملدُوغٌ من مُجالسةِ النّاسِ (٢).

وقال داودُ الطّائيُّ: فِرَّ من النّاسِ، كما تفِرُّ من الأسَدِ، واسْتَوحِش منهُم، كما تَسْتوحِشُ من السِّباع (٣).

وممّا يُروَى للشّافِعيِّ (٤)، رحِمهُ اللَّه، وزمانُهُ -لا محالةَ- خيرٌ من زَمانِنا هذا:


(١) أخرجه البغوي في الجعديات (١٨٤٥)، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٧/ ٢٥ - ٢٦، والبيهقي في الزهد (١٤٣)، من طريق أحمد بن عبد اللَّه، به.
(٢) أخرجه أحمد في العلل ومعرفة الرجال ١/ ٣٧٢ (٢٣٦٧)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ١/ ١٢٠، من طريق ابن عيينة، به.
(٣) انظر: حلية الأولياء ٨/ ٢٩٦.
(٤) انظر: الأبيات في بهجة المجالس للمصنف ١/ ٦٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>